نفت وزارة الدفاع الجزائرية نفياً قاطعاً أخباراً عن إنشاء “وحدات مرتزقة” في الساحل، واصفة إياها بـ”الافتراء السافر”، وأكدت أن الجيش يعمل في إطار الدستور وسياسة عدم التدخل، وأن الجزائر تساهم في استقرار المنطقة كجزء لا يتجزأ منها، رافضةً ما وصفته بحملات التضليل.
نفت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، اليوم السبت، نفياً قاطعاً ما وصفته بـ”الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسسة” التي تروج حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية.
وجاء في بيان للوزارة نشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن هذه الادعاءات تمثل “افتراء سافراً وكذباً مكشوفاً”، وهي “محاولة يائسة” للمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ صورة الجزائر إقليمياً ودولياً.
واتهمت الوزارة بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها بـ”ترويج روايات وسيناريوهات وهمية فاشلة سيئة الإخراج” من نسج خيالها وخيال “أسيادها”.
وأكدت الوزارة أن هذه الروايات تحتوي على “معلومات زائفة وعارية من الصحة تماماً”، مشددة على أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور والقوانين الوطنية.
وأوضحت أن هذا النشاط يتم انسجاماً مع السياسة الخارجية الثابتة للجزائر، التي تقوم على مبادئ “حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيل الحوار والمفاوضات السلمية لحل الأزمات”.
وأبرز البيان أن الجزائر، باعتبارها “جزءاً لا يتجزأ من منطقة الساحل” التي تشاركها المصير والمصالح، لا يمكن أن تكون سبباً في زعزعة استقرار المنطقة.
على العكس من ذلك، فإنها “تسعى دائماً للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة”، وذلك تكريساً لمبدأ التضامن ووفاءً للعلاقات التاريخية والإنسانية مع شعوبها.
وشددت الوزارة على رفض أي “مزايدة” عليها في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن هذه “الحملات الدعائية الدنيئة” المغذاة بالإشاعات والأخبار الزائفة لن تحقق أهدافها ولن تشوش على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر، حسب وصفها، في “تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة”.
يشار إلى أن هذا البيان الرسمي القوي يأتي رداً على تقارير نشرتها بعض المواقع الإخبارية مؤخراً، زعمت فيها قيام الجزائر بإنشاء وحدة مرتزقة سرية تعمل في منطقة الساحل الإفريقي.
قانون المكافآت يثير الجدل في الجزائر
