الجزائر تكسر احتكار الأعضاء الدائمين للوثائق الداخلية لمجلس الأمن بعد 6 أشهر من المفاوضات، وإقرار مبدأ المساواة في الوصول لجميع الأعضاء.
أقرت الجزائر مبدأ المساواة في الاطلاع على وثائق مجلس الأمن الدولي، بعد مفاوضات استمرت أكثر من 6 أشهر، نجحت خلالها في إلغاء احتكار الأعضاء الدائمين لهذه الوثائق.
واكتشفت الجزائر، خلال عضويتها المؤقتة بمجلس الأمن، وجود تمييز يمنع الأعضاء المنتخبين من الوصول إلى الوثائق الداخلية والأرشيف المرتبط بعمل المجلس، وهو ما كان مقتصراً على الأعضاء الدائمين دون سند قانوني.
وباشرت الجزائر مشاورات مكثفة مع مجموعة “أ3+” قبل توسيعها لتشمل جميع الأعضاء المنتخبين، وواجهت المبادرة عراقيل من بعض الأعضاء الدائمين، لكن الجزائر خاضت مناورات قانونية وإجرائية مدعومة بدعم متزايد من الأعضاء المنتخبين.
ونجحت الجزائر في إدراج القضية ضمن جدول أعمال الفريق العامل غير الرسمي لمجلس الأمن، مما أدى إلى مناقشة القضية خلال اجتماعات مغلقة ولقاءات غير رسمية.
وأثمرت الجهود عن تعديل المذكرة التنظيمية رقم 507 لعام 2017، حيث أقر المجلس رسميًا حق جميع أعضائه في الاطلاع الكامل على الوثائق المتعلقة بالمسائل قيد الدراسة، مع وضع آليات واضحة لتقديم الطلبات.
وثبّتت الجزائر بذلك مبدأ الشفافية والمساواة داخل مجلس الأمن، من خلال ما بات يُعرف بـ”المبادرة الجزائرية لتقنين التعامل مع وثائق المجلس”.
وفاة لاعب شاب بعد سقوطه داخل الملعب في الجزائر (فيديو)