فشلت الجزائر في استعادة مقعدها بمجلس السلم والأمن الأفريقي بعد عدم حصولها على دعم كافٍ خلال التصويت السري، فيما يستعد الاتحاد الأفريقي لانتخاب رئيس جديد لمفوضيته ونائبه خلال القمة المقبلة.
لم تتمكن الجزائر من الحصول على الدعم اللازم للفوز بمقعد داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حيث لم تحظَ بقبول كافٍ من الدول الأفريقية خلال عملية التصويت السري، ما أدى إلى فشلها في استعادة المقعد الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات.
وجاءت هذه النتيجة خلال اجتماعات الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي انطلقت في أديس أبابا للتحضير للقمة المرتقبة لرؤساء الدول الإفريقية يومي 15 و16 فبراير الجاري.
وقد تم خلال الاجتماع انتخاب خمسة أعضاء جدد في المجلس، الذي يضم 15 دولة، تُجدد عضويته بشكل دوري، إذ يُنتخب خمسة أعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات، فيما يتم اختيار 10 دول لولاية مدتها سنتان، على أن تجري انتخابات هذه المجموعة في يونيو المقبل.
كما تناول الاجتماع انتخاب ستة مفوضين جدد للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى دراسة التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد وأجهزته، تمهيداً لعرضه على القمة المقبلة.
ومن المنتظر أن تُجرى السبت المقبل انتخابات لاختيار رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفاً للتشادي موسى فاكي، بالإضافة إلى انتخاب نائب رئيس المفوضية.
ويتنافس على هذا المنصب ثلاثة مرشحين بارزين، هم رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير المالية الملغاشي السابق ريتشارد واندريا، وسط توقعات بأن يظل الصراع محتدماً بين مرشحي كينيا وجيبوتي.
أما منصب نائب رئيس المفوضية، فقد تم تخصيصه لدول شمال أفريقيا وشرقها، حيث تتنافس عليه أربع مرشحات من المغرب والجزائر وليبيا ومصر، وهن:
لطيفة أخرباش، الوزيرة المغربية السابقة وسفيرة المملكة السابقة لدى بلغاريا وتونس، ومليكة حدادي، سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، والدبلوماسية الليبية نجاة الحجاجي، وحنان مرسي، نائبة المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.
إلى جانب ذلك، ظل التنافس على ستة مناصب أخرى في مفوضية الاتحاد الإفريقي مفتوحاً أمام بقية دول القارة، حيث تدارس المجلس التنفيذي مشاريع جدول الأعمال والقرارات التي سيتم عرضها على القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي.