05 ديسمبر 2025

أفرجت الجزائر عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد وساطة من الرئيس الألماني شتاينماير، وذلك لأسباب إنسانية، وجاء القرار بعد عام من رفض طلبات فرنسية للإفراج عنه، حيث كان محكوماً عليه بـ5 سنوات بتهم المساس بوحدة الوطن، مما كان قد أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.

أعلنت الرئاسة الجزائرية الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي كان محتجزاً منذ نحو عام، استجابة لطلب إنساني تقدم به الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى في 10 نوفمبر 2025 طلباً من نظيره الألماني يتعلق بمنح عفو للكاتب لأسباب إنسانية، “تضمن دوافع إنسانية خاصة”، وقرر التجاوب إيجاباً معه بعد الاستشارة القانونية اللازمة.

ويأتي هذا القرار بعد عام كامل من التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وباريس، حيث رفضت السلطات الجزائرية باستمرار كل النداءات والضغوط الفرنسية للإفراج عن صنصال، الذي كان قد حُكم عليه بخمس سنوات سجناً بتهم تتعلق بالمساس بوحدة الوطن.

وكان الرئيس الألماني قد وجه رسالة رسمية إلى الرئيس تبون في مطلع نوفمبر الجاري، دعا فيها إلى “النظر في إمكانية العفو عن بوعلام صنصال، بالنظر إلى تقدمه في السن ووضعه الصحي الهش”، معبراً عن استعداد بلاده لاستقباله للعلاج.

واللافت أن الوساطة الألمانية نجحت حيث فشلت كل المحاولات الفرنسية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت برلين تحركت بالوكالة عن باريس لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة.

يذكر أن قضية صنصال كانت قد أثارت أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا، بلغت ذروتها بتصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إن “الجزائر لا يشرفها أن تسجن كاتباً”، فرد عليه الرئيس تبون واصفاً صنصال بـ”اللص المجهول الهوية”.

وكان صنصال قد اعتقل في نوفمبر 2023 لدى وصوله لمطار الجزائر، بعد تصريحات مثيرة للجدل شكك فيها في أحقية الجزائر لحدودها الحالية، كما زار إسرائيل عام 2012 بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية معاً.

الكونغو تطلب توضيحات من الجزائر بشأن زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري إلى رواندا

اقرأ المزيد