اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر عقب تعرض طالبة للطرد من الجامعة بسبب ارتدائها النقاب، وتجدّد النقاش حول مسألة ارتداء النقاب في المؤسسات التعليمية في البلاد.
وأوضحت صفحة “الطلبة الجامعيين” في منشور لها أن طالبة تدرس في سنة أولى “ماستر” بجامعة “الجزائر 1” تعرضت للطرد من قبل أستاذة بسبب ارتدائها النقاب.
وفرضت الأستاذة عليها أمام زملائها إما إزالته أو مغادرة القاعة، مؤكدة لها أنها “ليست بالجمال الذي يستدعي” منها إخفاءه أو يجعلها “تفتن” الآخرين.
وأثارت هذه القصة تفاعل الجزائريين، حيث ندّد الكثيرون بتصرف الأستاذة وتعمدها إهانة الطالبة واستفزازها، ودافع آخرون عنها معتبرين أنها أحسنت التصرف.
ودعا المدوّن علي جيلالي إلى ضرورة فصل الأستاذة، لأنّها “تعسّفت في حق الطالبة وتدخّلت في موضوع خارج نطاق عملها”، وأشار إلى أن “الأستاذة مهمتها الدرس، أما متابعة اللباس فهو من صلاحيات الإدارة.”
ورأت المدونة “أحلام” أن الأستاذة “تجاوزت كل الخطوط الحمراء للوقاحة وقلة الأدب”، واعتبرت أن تعاملها مع الطالبة المنقبة كان “فظّاً وليس جميلاً ولا يمت للباقة بأدنى صلة”، بينما اعتبر المدوّن نبيل بلهاوي أن النقاب “مكانه ليس الجامعة، وأن الطالبة كان يمكن أن تستر نفسها بالحجاب فقط”.
أمّا المدونة ليليا شعبان فرأت أن “اللباس حرية شخصية، وأن الجامعة فضاء للتعلم والاحترام.” ردد عليها متابع يدعى رابح كاسل قائلاً: “ليست حرية، أي شخص مجهول وجب عليه الكشف عن هويته.”
وأعلنت كلية العلوم بجامعة “الجزائر 1” في بيان، أمس الأحد، أنه تم استدعاء الطالبة والأستاذة والاستماع لهما على حدة. أحيلت القضيّة إلى لجنة آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية للبت فيها.
الشكولاتة الجزائرية “سيبون” تجتاح فرنسا