05 ديسمبر 2025

أعلن بلقاسم سلطاني، المدير العام لمجمع “سونارم” الجزائري، أن أول وحدة لمعالجة خام الحديد من منجم غارا جبيلات ستدخل الخدمة في أبريل 2026 بطاقة 4 ملايين طن سنويا، حيث تستهدف الجزائر استغلال المنجم الضخم باحتياطات 3.5 مليار طن، وسط اهتمام دولي بالاستثمار في القطاع.

كشف المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي في الجزائر “سونارم”، بلقاسم سلطاني، عن أن أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات في ولاية تندوف ستدخل حيز النشاط نهاية أبريل 2026، بطاقة إنتاجية تبلغ 4 ملايين طن سنوياً.

أوضح سلطاني أن المصنع سيقوم بعمليات “تفتيت، سحق وغربلة المادة الأولية المستخرجة والفصل الجاف لها ليتم تخزينها بعد ذلك ثم نقلها”، مشيراً إلى أن التقنيات المعتمدة تسمح بالوصول إلى قيمة استرجاع تفوق 85%.

يعد منجم غارا جبيلات من بين أكبر المناجم في العالم، حيث تقدر احتياطاته بنحو 3.5 مليار طن من خام الحديد، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.

من جهة أخرى، يجري العمل بوتيرة “متسارعة” لإنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ 4 ملايين طن سنوياً في إطار الشراكة بين شركتي “فيرال – فرع مجمع سونارم” و”توسيالي”، مع خطط للتوسع إلى 10 ملايين طن سنوياً من مركز وكريات الحديد بحلول عام 2032.

يهدف المصنع إلى إنتاج مركز حديد عالي التركيز بنسبة 63%، مع خفض نسبة الفوسفور، وهي مرحلة أساسية قبل الانتقال إلى إنتاج مادة نصف مصنعة موجهة إلى صناعة الحديد والصلب بمركب “توسيالي” في وهران.

كشف سلطاني أن “العديد من الشركات الأجنبية الكبرى من الولايات المتحدة، الهند والصين، مهتمة بالاستثمار والتعاون في مجال المناجم بالجزائر، لا سيما بمنجم غارا جبيلات”.

يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في استراتيجية الجزائر لتعظيم القيمة المضافة من مواردها المعدنية وتطوير الصناعات التحويلية في قطاع المناجم، مما سيسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات خارج قطاع المحروقات.

تقرير أوروبي يحذر من تداعيات إهمال الصراع المغربي-الجزائري على المصالح الأوروبية

اقرأ المزيد