أعربت الجزائر، أمس الأربعاء، عن قلقها المتزايد من تدفق المهاجرين غير النظاميين من دول الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء، لما له من تأثير على الأمن والاستقرار، خاصة مع ارتباط الهجرة بالإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر.
وقال وزير الداخلية والنقل سعيد سعيود، خلال إطلاق مشروع شراكة مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، إن الجزائر تواجه “تحديات متزايدة بسبب موجات المهاجرين الذين يسلكون مسارات خطرة”، مشدداً على أن الظاهرة تطورت خلال السنوات الأخيرة بشكل معقد، حاملة تهديدات متعددة للجوانب الأمنية والاجتماعية.
وأوضح الوزير أن الحكومة تبنت مقاربة متوازنة بين الاعتبارات الإنسانية والأمنية والتنموية، من خلال إعادة تمركز قوات الاحتياط وتكثيف الرقابة، إضافة إلى توفير خدمات صحية وتنظيم حملات تطعيم للمهاجرين، وضمان ظروف تحفظ كرامتهم، كما أشار إلى التعاون مع دول الجوار لمعالجة جذور الهجرة غير النظامية عبر برامج تنموية وتعليمية وصحية.
ويأتي هذا في إطار مشروع بقيمة مليار دولار أمريكي، أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون سابقاً لدعم التنمية في دول الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء، من خلال بناء بنى تحتية حيوية تشمل الطرق، السكك الحديدية، شبكات الكهرباء والإنترنت، وأنابيب الطاقة.
كما يشمل المشروع تعزيز القدرات الوطنية في حوكمة الهجرة بمساندة فنية ومالية من الدنمارك وهولندا وسويسرا، بهدف وضع سياسات أكثر فعالية لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية في الجزائر.
الجزائر تعين قنصلين جديدين في المغرب
