أعلن وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الأحد، عن توقيع اتفاق هام، قريبا، بين مجمّعي “سوناطراك” و”سونلغاز” وشركاء دوليين لإنجاز خط كهربائي بحري يربط الجزائر بأوروبا.
وأكد الوزير أن التحضيرات جارية للتوقيع على العقود، مشيراً إلى أن هذا المشروع التاريخي سيمكن الجزائر من تصدير الكهرباء التقليدية المولدة من الغاز الطبيعي والكهرباء المولدة من مصادر بديلة ومتجددة.
وأوضح بيان لوزارة الطاقة الجزائرية أن الوزير تلقى خلال زيارته لمؤسسة تسيير المنظومة الكهربائية شروحات حول تفاصيل عمل مركز قيادة النظام الكهربائي الوطني ونوعية تجهيزاته. أشار إلى أن المركز يعد عقل الشبكة الوطنية الكهربائية، ويسهم في ضمان توازن النظام الكهربائي بتوفيق العرض والطلب على الطاقة الكهربائية باستخدام أحدث التكنولوجيات.
وذكر الوزير أن قدرات الإنتاج الوطنية من الكهرباء التي تقارب 26 ألف ميغاواط تغطي جميع الاحتياجات الوطنية في فترات الذروة وخارجها، مع تسجيل الجزائر أرقاما قياسية جديدة لمستوى الطلب على الكهرباء بلغت 19,135 ميغاواط.
وأكد الوزير أن الشركات التابعة لمجمع “سونلغاز” اتخذت جميع التدابير اللازمة لتقوية الإنتاج الكهربائي وإعادة تنظيم الشبكة، وتدعيمها بمعدات كهربائية تتحمل الحرارة الشديدة التي تتجاوز 55 درجة مئوية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين بالكهرباء بكفاءة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات نتجت عن الاستثمارات الكبيرة التي وضعتها الدولة الجزائرية لدعم مشاريع “سونلغاز”، والاستفادة من الخبرة والمعرفة المكتسبة في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الجزائر.
وبتنفيذ هذا المشروع الطموح، تعزز الجزائر مكانتها كمصدر مهم للطاقة في المنطقة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع أوروبا في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد الوطني.
صراع نسائي على منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية