05 ديسمبر 2025

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أكد استعداد بلاده لدعم أي وساطة بين المغرب والبوليساريو بشأن نزاع الصحراء الغربية، شرط أن تكون ضمن الإطار الأممي وتنسجم مع قرارات مجلس الأمن لضمان حل عادل ودائم ونهائي.

وانتقد عطاف التفسيرات المغربية المرتبطة بالقرار الأممي الأخير، معتبراً أن ما رافق ذلك من حملات دعائية ليس غريباً عن ملف الصحراء الغربية.

وقال إن “أسطوانة الملف المغلق أو المطوي ليست بالأمر المستحدث”، مؤكداً أن القضية لا تزال مطروحة أمام الأمم المتحدة، بجمعيتها العامة ومجلس الأمن ولجنة تصفية الاستعمار، مشيراً إلى أن المجلس لم يقر بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، ولم يفصل في أسس أو نتائج المفاوضات التي ترك تحديدها لطرفي النزاع.

وجاءت تصريحات الوزير الجزائري بعد تصويت مجلس الأمن نهاية أكتوبر على قرار أمريكي اعتبر الحكم الذاتي “الحل الأكثر واقعية”، مع فتح المجال لمقترحات أخرى، ودعا إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، وقرر تمديد مهام بعثة “مينورسو”.

وفي سياق آخر، أكد عطاف أن الجزائر ستواصل الوقوف إلى جانب مالي والدفاع عن وحدتها الترابية، رغم تداعيات الأزمة السياسية التي اندلعت صيف 2023 عقب إلغاء باماكو اتفاق السلام الموقع في الجزائر عام 2015، وما تبع ذلك من توتر دبلوماسي واستدعاء متبادل للسفراء، إضافة إلى حادث إسقاط الجيش الجزائري مسيّرة مالية بدعوى اختراق الأجواء، وهي القضية التي رُفعت مؤخراً إلى محكمة العدل الدولية.

وجاء تعليق الوزير في ضوء التطورات الأمنية المتسارعة في مالي، بعد حصار الجماعات المسلحة المنضوية تحت تنظيم أنصار الإسلام بقيادة إياد غالي للعاصمة باماكو، وسيطرتها على طرق التجارة وتعطيل نقل الوقود، ما دفع الحكومة المالية لتعطيل الدراسة لعشرة أيام خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشار عطاف إلى أن ما يحدث يحقق تحذيرات الجزائر السابقة، داعياً سلطات مالي إلى العودة للمسار السياسي لتفادي الكوارث المحدقة بالبلاد والمنطقة، مؤكداً أن الخيار العسكري يشكل التهديد الأكبر لوحدة مالي ويحمل مخاطر اندلاع حرب أهلية.

الجزائر والمغرب يعينان سفيرين جديدين لدى النيجر

اقرأ المزيد