أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن توقيف خمسة أفراد يُشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية ناشطة في منطقة الساحل الإفريقي.
وجاءت الاعتقالات نتيجة عمليتين أمنيتين منفصلتين نُفذتا بين العشرين والثالث والعشرين من يونيو الجاري، في القطاع العملياتي ببرج باجي مختار والقطاع العسكري تمنراست، وذلك ضمن الناحية العسكرية السادسة بأقصى جنوب البلاد.
وأسفرت العملية الأولى عن اعتقال أربعة أشخاص بمنطقة تمنراست، حيث تم ضبط أسلحة رشاشة ومسدسات وكميات من الذخيرة، فيما أدت العملية الثانية، التي نُفذت في برج باجي مختار، إلى اعتقال العنصر الخامس المشتبه به.
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية عبر بيانها أن هذه العمليات تُعد دليلا على فعالية الاستراتيجية الأمنية التي يتبعها الجيش الوطني الشعبي، وتعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة لتأمين البلاد وتعزيز الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني.
يذكر أن منطقة الساحل الإفريقي تعاني من انتشار عدد من الجماعات الإرهابية، بعضها محلي وبعضها الآخر مرتبط بتنظيمات إرهابية دولية، وأبرز هذه الجماعات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تأسست عام 2002، وتنشط في منطقة المغرب العربي، وتشن هجمات على المدنيين والعسكريين في الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو.
وهناك أيضا جماعة أنصار الدين التي انشقت عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2012، وسيطرت على مدينة تمبكتو في مالي لفترة قصيرة، وجماعة المرابطين التي اندمجت مع جماعة أنصار الدين عام 2013، وتعتبر مسؤولة عن العديد من الهجمات في مالي وبوركينافاسو، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (داعش) الذي ظهر عام 2015، ويتواجد في مالي والنيجر وبوركينافاسو، وشن هجمات دامية ضد المدنيين والعسكريين.
وتنتشر أيضا جماعة بوكو حرام التي تنشط في شمال شرق نيجيريا، وتشن هجمات إرهابية على المدنيين وتخطف الأطفال، كما أنها نفذت هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون والنيجر، وجماعة تحرير ماسينا الناشطة في وسط مالي.
الرئيس الجزائري يعتبر عام 2027 نقطة تحول مهمة في تطور البلاد