في تطور لافت في سوق الحبوب العالمي، أصبحت الجزائر واحدة من أبرز المستوردين للقمح الروسي في القارة الإفريقية، حيث يأتي هذا التطور في وقت توسع روسيا نطاق صادراتها لتشمل العديد من الدول الإفريقية.
وتشير البيانات إلى زيادة الواردات بنسبة 35% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، حيث يأتي هذا التطور في وقت توسع روسيا نطاق صادراتها لتشمل العديد من الدول الإفريقية وتعزز من دورها كمزود رئيسي للقمح على مستوى القارة.
وبحسب تقارير صادرة عن وكالة “إنترفاكس” الروسية، فإن الصادرات الروسية للقمح إلى إفريقيا خلال العام الجاري شهدت ارتفاعا ملحوظا، ما يعكس النمو الكبير في الطلب من دول مثل المغرب وكينيا ونيجيريا بالإضافة إلى الجزائر.
كما تفيد الوكالة أن الجزائر تعد واحدة من أبرز الأسواق الاستهلاكية للقمح الروسي، وهو ما دفع السلطات الروسية مؤخرا لاتخاذ قرارات تقضي بتحييد دور الوسطاء الأجانب في تجارة القمح مع الجزائر.
ويتيح هذا القرار للجزائر وغيرها من الدول المستوردة الحصول على القمح بأسعار أقل مقارنة بالمعتاد، عبر تبسيط سلسلة الإمداد وتقليل التكاليف الإضافية.
وتعتبر الجزائر من بين أكبر منتجي القمح في إفريقيا، حيث بلغ إنتاجها المحلي نحو 7 ملايين طن في موسم 2022/2023.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال البلاد تعتمد على الواردات لتلبية احتياجاتها الغذائية، حيث يتراوح متوسط وارداتها السنوية من القمح بين 7.7 إلى 9 ملايين طن.
وتسعى الجزائر إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في إنتاج الحبوب، وبدأت في فتح أبواب الاستثمارات الأجنبية في القطاع الزراعي لتعزيز الإنتاج المحلي.
كما أن الحكومة الجزائرية اتخذت خطوات لاستبعاد الشركات الفرنسية من مناقصات استيراد القمح، ما يعكس تحولا نحو الاعتماد على مصادر أخرى مثل روسيا.
الجزائر تُرسل شحنة فيول إلى لبنان ضمن جهود إعادة تشغيل محطات الكهرباء