05 ديسمبر 2025

في خطوة تكرس موقع الجزائر كمورد رئيسي للغاز في العالم، يشهد حقل “حاسي الرمل” – أكبر الحقول الغازية في البلاد والقارة الإفريقية – تنفيذ مشروع طموح لتعزيز مكامنه، يتوقع أن يضيف 121 مليار متر مكعب من الغاز الجاف إلى احتياطياته، ضمن خطة استراتيجية لدعم أمن الطاقة محليا ودوليا.

وشهد الموقع أمس الخميس، زيارة ميدانية للمدير العام لشركة سوناطراك، رشيد حشيشي، الذي تابع سير أعمال المرحلة الثالثة – الخطوة الثانية من المشروع، والتي بلغت نسبة إنجازها 51% حتى نهاية الشهر الجاري، وفق ما نقلته مصادر رسمية مطلعة.

ويعد المشروع جزءا من عقد أبرم في مايو 2024 بين سوناطراك والتحالف المكون من شركة “بيكر هيوز” الأميركية و”تيكنيمونت” الإيطالية، ويستهدف مواجهة التراجع الطبيعي في إنتاج الحقل وضمان استمرارية تدفق الغاز بمعدل 188 مليون متر مكعب يوميًا.

ويتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات لضغط الغاز (وسطى، شمالية، وجنوبية) تضم 20 شاحنا توربينيا، إلى جانب إعادة تأهيل شبكة التجميع القديمة، وتطوير وحدات حديثة لمعالجة الزئبق.

ومن المقرر أن تبدأ المحطة المركزية العمل في أكتوبر 2026، تليها المحطة الشمالية في يناير الثاني 2027، ثم الجنوبية في أبريل من العام نفسه.

كما يشمل المشروع استرجاع كميات إضافية تقدَّر بـ 7 ملايين طن من المكثفات و3 ملايين طن من غاز البترول المسال، مما يعزز رصيد الجزائر من صادرات الطاقة، خاصة نحو أوروبا التي تُعد السوق الأولى للغاز الجزائري.

ويؤكد خبراء أن هذه التوسعة تمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الضغط والإنتاج داخل حقل حاسي الرمل، الذي يُقدَّر إجمالي احتياطياته بنحو 2.4 تريليون متر مكعب من الغاز، أي ما يفوق نصف احتياطي البلاد.

سيول جارفة في الجزائر تخلف وفيات ومفقودين وجهود إنقاذ متواصلة

اقرأ المزيد