خلال العرض العسكري الذي أقيم في الأول من نوفمبر في الذكرى السبعين لبدء حرب التحرير ضد فرنسا، كشف الجيش الجزائري عن نسخته المطورة لمدرعة “تنين الجبل” الروسية، وهي مركبة متخصصة في إزالة حقول الألغام.
أظهر العرض العسكري الجزائري تحديثات على دبابات “تي-62″، شملت تزويدها بمدفع أوتوماتيكي عيار 30 ملم، قاذفات قنابل “بلاميا” ومنظومات “كورنيت” المضادة للدبابات، مما يدل على توجه الجزائر نحو تعزيز قدراتها الدفاعية بتقنيات متقدمة
تتميز المركبة الجزائرية، المبنية على منصة دبابة “تي-62” السوفيتية، بتعزيزات إضافية تشمل الأجهزة المضادة للذخائر الجوفاء وشبكات واقية.
كما تم تجهيزها ببرج مدرع دوار يحتوي على شحنات مخصصة لفتح ممرات في حقول الألغام، بالإضافة إلى رشاش من طراز “دوشكا-م” عيار 12.7 ملم.
أظهرت التجارب العملياتية في أوكرانيا وغيرها أن مدرعات “تنين الجبل” لا تقتصر على إزالة الألغام فحسب، بل يمكن استخدامها أيضا لتدمير المنشآت المحصنة، وتمتلك النسخة الجزائرية من هذه المدرعة قدرات مماثلة، ما يوفر للقوات الجزائرية مرونة عالية في الميدان.
بدأت الجزائر في تطوير صناعتها الدفاعية المحلية، وذلك بعد إنشاء مؤسسة تحت إشراف رئاسي تهدف إلى تصميم وتصنيع أنظمة أسلحة معقدة، وتشمل تصنيع أسلحة ثقيلة صينية بموجب ترخيص، مثل المدافع الرشاشة المتعددة CS/LM5 وCS/LM12-M11.
كما شهد الإنفاق الدفاعي الجزائري زيادة ملحوظة، حيث تضاعف من 9.7 مليار دولار في عام 2020 إلى 21 مليار دولار في عام 2024.
يُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في السنوات القادمة، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز القدرات العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
هبوط أول طائرة جزائرية في سوريا بعد انقطاع دام 12 عاما