أعلنت الجزائر عن إطلاق أول مناقصة للنفط والغاز منذ عام 2014، في محاولة لجذب استثمارات جديدة إلى قطاع المحروقات.
تنطلق المناقصة يوم الاثنين المقبل، وتشمل حوالي عشر كتل استكشافية، بعضها يضم اكتشافات نفطية وغازية موثقة.
وتأتي المناقصة تزامنا مع انطلاق “نايباك 2024-NAPEC”، أكبر معرض للطاقة والهيدروجين في شمال إفريقيا وحوض المتوسط، المُقام في مدينة وهران الساحلية، وتأجل إطلاق هذه المناقصة أكثر من مرة منذ 2020 بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وتعتبر المناقصة الأولى في إطار القانون الجديد للمحروقات، الذي بدأ تطبيقه نهاية 2019 ويقدم تحفيزات للمستثمرين الأجانب بما في ذلك إعفاءات ضريبية وجمركية وعقود تقاسم الإنتاج والمخاطر.
وبحسب وزارة الطاقة الجزائرية، تُعد هذه المناقصة فرصة لتعزيز التعاون بين شركة سوناطراك الوطنية وكبريات الشركات الدولية مثل إيني الإيطالية وسينوبك الصينية وإيكوينور النرويجية، وذلك لتطوير الاكتشافات القائمة والبحث عن فرص جديدة في هذا القطاع الحيوي.
يذكر أن في عام 2014، أطلقت الجزائر مناقصة كبيرة في قطاع النفط والغاز، وكانت هذه المناقصة تديرها الهيئة الوطنية لتقييم الموارد البترولية في الجزائر، المعروفة باسم ألنافت، وتغطي المناقصة 33 ترخيصا تم منح خمسة منها فقط، حيث جرت تحت نظام تنظيمي وضريبي وجده العديد من المستثمرين الدوليين مقيدا.
بعد ذلك جرت إصلاحات في قانون الهيدروكربونات الجزائري بهدف جعل مناخ الاستثمار أكثر جاذبية من خلال تخفيف الضرائب، تبسيط إجراءات الترخيص، وتقديم شروط أكثر تنافسية للمستثمرين الأجانب.
القضاء الجزائري يكشف تفاصيل “ملف الفساد” في قطاع النقل البحري