وقّع الرئيس الجزائري تبون على أكبر ميزانية في تاريخ البلاد لعام 2026 بقيمة 136 مليار دولار، وتركز على النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتتضمن زيادات في الأجور ودعم المواد الأساسية والاستثمارات، وتتوقع نمواً بنسبة 4.1% وعجزاً يقدر بـ40 مليار دولار (12.4% من الناتج المحلي).
وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسمياً على قانون الميزانية العامة للدولة لعام 2026، والذي يُعد الأضخم في تاريخ البلاد حيث تتجاوز قيمته الإجمالية 136 مليار دولار.
وجاء التوقيع قبيل عقد جلسة لمجلس الوزراء، في خطوة تعكس توجه الحكومة نحو سياسات توسعية كبرى تهدف إلى دفع النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة.
وتستند الميزانية الجديدة، التي تفوق حجماً ميزانية عام 2025 البالغة 128 مليار دولار، إلى سعر نفط مرجعي قدره 60 دولاراً للبرميل، وتتوقع تحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ 4.1% خلال العام المقبل، مع ارتفاع متوقع إلى 4.4% في 2027 ثم 4.5% في 2028، وذلك بالاعتماد على النمو المتوقع في القطاعات غير النفطية كالزراعة والصناعة والبناء.
وتركز الميزانية بشكل كبير على الجانب الاجتماعي، حيث تشمل زيادة كتلة الأجور بنسبة 1.4% لتصل إلى حوالي 45 مليار دولار، أي ما يعادل ثلث إجمالي الإنفاق الحكومي.
كما خصصت أكثر من 5 مليارات دولار لدعم أسعار المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع مثل الحبوب والحليب والطاقة، إلى جانب توجيه أكثر من 3 مليارات دولار كتحويلات نقدية للمستفيدين من منحة البطالة والمعاشات التقاعدية.
من ناحية أخرى، خصص القانون أكثر من 31 مليار دولار لتمويل الإنفاق الاستثماري، منها 3 مليارات دولار مخصصة لقطاع الأشغال العمومية والبنى التحتية، في إطار سعي الحكومة لتنشيط الاقتصاد وخلق فرص العمل.
وعلى صعيد الإيرادات، شمل القانون إجراءات ضريبية لتحفيز الاستثمار، أهمها تخفيض معدل الضريبة على الدخل الإجمالي من أرباح الأسهم للأفراد من 15% إلى 10%، مع استبعاد البضائع المستوردة للأغراض الاستثمارية من بعض الرسوم.
وفي المقابل، فرض القانون رسوماً نوعية جديدة على سلع الرفاهية، حيث حدد رسم شراء اليخوت وسفن النزهة والدراجات المائية بمبلغ 3000 دولار، يوجه 20% من عائده إلى صندوق التقاعد.
رغم هذا الحجم الكبير للإنفاق، تتوقع الوثيقة الرسمية تسجيل عجز في الميزانية يصل إلى 40 مليار دولار في عام 2026، وهو ما يمثل حوالي 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للبلاد، مما يبرز التحدي المالي الذي يواجه صناع السياسة في الجزائر.
المغرب.. توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية في مراكش