الصحفي الفرنسي كريستوف غليز يُحاكم بالاستئناف في تيزي وزو بعد سجنه 7 سنوات بتهمة الترويج للإرهاب، وتطالب النيابة برفع العقوبة إلى 10 سنوات وغرامة، متهمة إياه بدخول الجزائر بتأشيرة سياحية والتواصل مع جهة مصنفة إرهابية، بينما يؤكد أنه كان يعد تقريراً صحفياً.
يمثل الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، المعتقل في الجزائر منذ يونيو 2025 والمحكوم بالسجن سبع سنوات بتهمة “الترويج للإرهاب”، أمام محكمة الاستئناف في تيزي وزو يوم 10 ديسمبر 2025.
وخلال جلسة الاستئناف، طالب ممثل النيابة العامة بتشديد العقوبة إلى عشر سنوات سجناً، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار، معتبراً أن غليز “لم يأت لممارسة عمله الصحفي بل لتنفيذ فعل عدائي”، وفق تعبيره.
النيابة أشارت كذلك إلى أن الصحفي دخل الجزائر بتأشيرة سياحية بدل تأشيرة مراسل صحفي، معتبرة أن هذا يشكّل خرقاً لقواعد العمل المهني.
وقد أقرّ غليز خلال الجلسة بأنه كان يجب أن يطلب تأشيرة صحفية قبل القدوم لإعداد تقريره، وأن يكون أكثر إلماماً بحساسية الأطراف التي تواصل معها.
ويعمل كريستوف غليز لصالح مجلتي “سو فوت” و”سوسايتي” الفرنسيتين، ووصل إلى تيزي وزو في مايو 2024 لإعداد تقرير عن نادي شبيبة القبائل، قبل أن يتم توقيفه ثم وضعه تحت الرقابة القضائية بتهم تشمل “الإشادة بالإرهاب” و”حيازة منشورات مضرة بالمصلحة الوطنية”.
وتتهم السلطات الصحفي بالتواصل مع أحد مسؤولي شبيبة القبائل الذي تعتبره مرتبطاً بحركة مصنفة “إرهابية” منذ 2021.
في المقابل، تؤكد منظمة “مراسلون بلا حدود” أن الاتصالات بين الطرفين بدأت قبل هذا التصنيف، وأن التواصل الوحيد في عام 2024 كان لأغراض صحفية بحتة.
وخلال الاستجواب، صرّح غليز بأنه لم يكن على علم بتصنيف الحركة، مضيفاً: “أشعر بالخجل.. لقد فاتتني هذه المعلومة”، في إشارة إلى خطأ مهني اعتبره مؤثراً على مساره الصحفي.
فرنسا تواجه تحديات متزايدة لاستعادة نفوذها في الساحل الإفريقي
