13 مارس 2025

في تطور ملحوظ، بلغت صادرات الغاز المسال الجزائري 14 دولة خلال عام 2024، مع تركز الأغلبية العظمى من هذه الصادرات نحو الدول الأوروبية، التي استوردت ما يقارب 97% من إجمالي الكميات المُصدّرة.

وتأتي هذه الأرقام في ظل انخفاض ملحوظ في عدد الدول المستوردة مقارنة بالعام السابق، الذي شهد تصدير الغاز الجزائري إلى 20 دولة.

ويشير تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة بواشنطن، إلى أن تركيا كانت أكبر مستورد للغاز المسال الجزائري بكمية 4.05 مليون طن، تليها فرنسا بـ3.26 مليون طن، وإسبانيا بـ1.66 مليون طن، ما يؤكد على أهمية السوق الأوروبية في استهلاك هذا المورد الطبيعي.

ويُعزى الانخفاض في الصادرات، الذي بلغ حوالي 1.83 مليون طن مقارنة بعام 2023، إلى عوامل عدة منها الصيانة الدورية لمحطة أرزيو للغاز المسال، زيادة الاستهلاك المحلي للغاز خلال فترات الذروة في فصل الصيف، وتراجع الطلب الأوروبي.

وبصفة عامة، انخفضت صادرات البلاد من الغاز الطبيعي والمسال عند 48.7 مليار متر مكعب (35.8 مليون طن)، خلال العام الماضي، لتسجل أقل مستوى منذ عام 2020.

ومع ذلك، تظهر التوقعات تحسنا مستقبليا في صادرات الغاز المسال الجزائري لعام 2025، خصوصا مع زيادة الطلب الأوروبي المتوقع بعد انتهاء اتفاقية عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا.

ولم يشهد عام 2024 تحركا لافتا للجزائر في عقد المزيد من صفقات تصدير الغاز، سوى إبرام شركة سوناطراك الحكومية اتفاقية لزيادة صادراتها إلى سلوفينيا، عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يربط الجزائر مع إيطاليا.

وفي مقابل ذلك، اتجهت الحكومة الجزائرية نحو توقيع المزيد من الاتفاقيات لتطوير حقول غاز قائمة بهدف مواجهة النقص الطبيعي في إمداداتها، ومن بينها توقيع شركة سوناطراك عقدا مع الشركة الصينية للهندسة النفطية لزيادة حقل الغاز “الرار”، بمعدل 10 ملايين متر مكعب يوميا.

اقرأ المزيد