المدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة يصدر مذكرة توقيف رسمية بحق الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً.
وجاء ذلك بعد استجوابه بناء على المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تعاقب الجرائم المتعلقة بأمن الدولة.
ووفقاً لمحاميه فرانسوا زيمراي، فإن صنصال تم توقيفه في 16 نوفمبر فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة قادماً من فرنسا، وهو الآن رهن الاحتجاز.
وأوضح المحامي أن الإجراء يأتي بسبب كتاباته الناقدة، واصفاً الأمر بأنه “حرمان خطير من الحرية لكاتب بسبب آرائه”.
وقال محامي صنصال إن الاحتجاز غير مبرر، حتى في حال الحاجة إلى تحقيق، معتبراً أن القضية تمثل “تفاوتاً واضحاً” بين قيم الحرية والتعامل مع الانتقادات.
ولدى استجوابها الثلاثاء في الجمعية الوطنية حول إمكانية معاقبة مسؤولين جزائريين في هذه القضية، قالت الوزيرة المكلفة شؤون الفرنسيين في الخارج، صوفي بريما: “في هذه المرحلة، لا أستطيع أن أقول لكم المزيد، لأن الدبلوماسية تحتاج إلى التصرف في صمت، وليس أن تصمت”.
وأكدت الوزيرة أن “مصالح الدولة في حالة تعبئة كاملة لمتابعة قضية مواطننا وتمكينه من الاستفادة من الحماية القنصلية التي ينص عليها القانون”.
وتعيد هذه القضية تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الكتّاب والصحافيين في الجزائر في ظل مناخ سياسي متوتر.
الأمن الجزائري يحبط محاولة تسلل شبان إلى باخرة متجهة إلى فرنسا