وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يصل اليوم إلى مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري للشراكة الإفريقية الروسية.
ويهدف المؤتمر إلى متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات القمتين السابقتين لمنتدى الشراكة الإفريقية الروسية، ويبحث المشاركون سبل تعزيز التعاون بين روسيا والدول الإفريقية في مجالات حيوية للطرفين.
وتتضمن المحاور الرئيسية للمؤتمر قضايا اقتصادية وتجارية وأمنية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التكنولوجيا، الطاقة، والتعليم، كما يهدف إلى وضع آليات لدعم الدول الإفريقية في مشاريع تنموية شاملة لتحسين ظروف معيشة شعوب القارة.
وعلى هامش المؤتمر، سيجري الوزير عطاف محادثات ثنائية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث ستتناول المباحثات مختلف جوانب التعاون بين الجزائر وروسيا على الصعيدين الثنائي والإقليمي، وكذلك على المستوى الدولي.
ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى تعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، ومواجهة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول الإفريقية.
كما سيعقد عطاف سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء الأفارقة لبحث فرص التعاون مع بلدانهم في إطار الشراكة الإفريقية الروسية، مما يعزز علاقات الجزائر مع شركائها في القارة.
ويُعزى اهتمام الجزائر بالشراكة الإفريقية الروسية إلى كونها مساراً متوازناً يعزز استقلالية القرار الإفريقي، ويدعم التعاون جنوب-جنوب، بعيداً عن الضغوط التي تمارسها القوى الكبرى.
ومن المتوقع أن تطرح الجزائر في المؤتمر رؤيتها حول القضايا المرتبطة بالأمن والسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا، بناء على تجربتها الطويلة في مكافحة الإرهاب، ودعمها للاستقرار في منطقة الساحل، بالإضافة إلى مساعيها لحل النزاعات بطرق سلمية.
ويرى محللون أن هذا المؤتمر سيكون خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين إفريقيا وروسيا، وتوسيع آفاق التعاون بما يساهم في استدامة التنمية ويعزز الاستقرار في القارة.
الكونغو تُسجل أكثر من ألف إصابة جديدة بجدري القرود في أسبوع