05 ديسمبر 2025

الجزائر طالبت السلطات الإسبانية باسترجاع سبعة فتيان جزائريين هاجروا بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا على متن قارب نزهة، بعد أن أثار وصولهم إلى جزيرة إيبيزا مطلع سبتمبر الماضي تفاعلاً واسعاً داخل البلاد.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك عُقد الإثنين في الجزائر، قال وزير الداخلية السعيد سعيود عقب لقائه نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا: “تم الاتفاق على مواصلة الجهود من أجل إعادة القُصّر السبعة المتواجدين في إسبانيا، وقد أُرسلت إلى السلطات القضائية الإسبانية جميع الوثائق والمعلومات المطلوبة”.

وأضاف سعيود: “إن شاء الله ستكون هناك استجابة لطلب الجزائر في المستقبل القريب”.

ومن جانبه، أوضح الوزير الإسباني أن بلاده تتابع القضية قائلاً: “الإجراء جارٍ في بلدنا، والنيابة العامة تقوم بتحليل الوثائق التي أرسلتها السلطات الجزائرية، بعد أن طلب ذوو القاصرين ممارسة السلطة الأبوية وإعادتهم”.

وكان الجزائريون قد فوجئوا مطلع سبتمبر الماضي بصور سبعة مراهقين أحدهم يبلغ 14 عاماً ، أعلنوا عبر تسجيلات مصوّرة أنهم وصلوا بسلام إلى شاطئ جزيرة إيبيزا، على بعد نحو 300 كيلومتر من الساحل الجزائري .

وكشف وزير الداخلية الجزائري أن بلاده وإسبانيا اتفقتا أيضاً على إعادة تفعيل بروتوكول التعاون في مجال إعادة المهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً أن الجزائر منعت أكثر من 100 ألف محاولة عبور خلال عامي 2024 و 2025، وأعادت أكثر من 82 ألف مهاجر إلى بلدانهم في ظروف تحفظ كرامتهم، دون تحديد تلك البلدان.

وأشار سعيود إلى أن التنسيق الثنائي مع إسبانيا يمثل “ركيزة أساسية لمعالجة ظاهرة الهجرة عبر تبادل المعلومات وتفعيل الآليات المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بها”، مؤكداً أن الجزائر لا تستخدم ملف الهجرة كورقة ضغط أو ابتزاز سياسي كما تفعل بعض الأطراف.

ومن جانبها، ذكرت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أن الهجرة غير النظامية عبر غرب البحر المتوسط ارتفعت بنسبة 22% منذ بداية 2025 مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من محاولات العبور نحو إسبانيا انطلقت من السواحل الجزائرية، من أصل 11791 عملية رُصدت منذ مطلع العام.

منظمة الملاكمة العالمية تنفي التقارير المزيفة بشأن إيمان خليف

اقرأ المزيد