05 ديسمبر 2025

صحيفة لافانغوارديا الإسبانية أفادت أن فندق “إل بالاس” التاريخي في برشلونة، المعروف سابقاً باسم “ريتز”، أصبح منذ أسابيع قليلة ملكاً للدولة الجزائرية.

ويعد الفندق أقدم فندق فاخر في مدينة برشلونة، إذ افتتح عام 1919 في شارع “غران بيا دي ليس كورتس كاتالانس” رقم 668، نتيجة مشروع مشترك بين القيصر الشهير في الفنادق سيزار ريتز والسياسي الكتالوني فرانسيسك كامبو، قبل وفاة ريتز مباشرةً.

ويحتوي الفندق على 120 غرفة وجناحاً ومطعماً، إضافة إلى إطلالاته الخلابة على المدينة، ويشتهر باستقبال شخصيات عالمية وممثلين بارزين.

وكان رجل الأعمال الجزائري علي حداد، المتواجد حالياً في السجن، قد اشترى الفندق عام 2011 من مجموعة “هوسا” الإسبانية مقابل نحو 80 مليون يورو، بحسب الصحيفة.

وقد انتقلت ملكية الفندق مؤخراً إلى الدولة الجزائرية، ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار (FNI)، عبر إجراء قانوني يُعرف باسم “الدفع عينا” بتاريخ الأول من أغسطس الماضي، بعد أن أثبتت الجزائر أن عملية الشراء الأصلية تمت بأموال محولة بطريقة غير مشروعة.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب رسمي أن الجزائر “استعادت فندقاً فخماً من فئة خمس نجوم في إسبانيا كان قد تم اقتناؤه بأموال غير قانونية”.

ومع ذلك، ما تزال عملية التسجيل العقاري في إسبانيا تحت إجراءات تقنية، إذ أشار السجل العقاري في برشلونة إلى وجود ملاحظات إدارية مؤقتة، مما يوحي بأن الصفقة تمت باتفاق مدني أكثر من كونها نتيجة حكم قضائي.

كما لم يُحدد بعد من سيدير الفندق فعلياً داخل الأراضي الإسبانية، سواء من حيث العلامة التجارية أو رخصة التسيير، في انتظار استكمال الجوانب القانونية والإدارية المتعلقة بالملكية والاستثمار الأجنبي.

ويأتي استرجاع الفندق ضمن مساعي الجزائر لاستعادة الأموال المنهوبة خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ويقبع علي حداد حالياً في سجن تازولت بباتنة بعد إدانته في عدة قضايا تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ وتمويل حملات انتخابية مشبوهة، إضافة إلى تحقيق قضائي بخصوص دفعه مبلغ 10 ملايين دولار لمكتب لوبي أمريكي للضغط على الحكومة الجزائرية للإفراج عنه.

وفي إطار جهود استرجاع الأموال المنهوبة، أعلنت الحكومة الجزائرية تنفيذ 43 من أصل 219 إنابة قضائية دولية، فيما تُعالج 156 أخرى من قبل السلطات الأجنبية، وتشمل هذه الإجراءات التحقيق وحجز الأرصدة البنكية والأصول التي يمتلكها متابعون قضائياً في الخارج.

ويعد ملف استعادة الأموال المنهوبة أحد أبرز تعهدات الرئيس تبون الانتخابية عام 2019، حيث أتاح القضاء استرجاع أصول كبيرة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 30 مليار دولار، شملت 4213 ملكية عقارية، و 401 عقار صناعي، و 229 عقاراً فلاحياً، إضافة إلى 23774 ملكية منقولة، منها 7000 سيارة، ومبالغ نقدية تقدر بنحو 54 مليار دينار جزائري.

الجزائر تفكك شبكة للهجرة غير الشرعية وتعتقل 21 شخصا

اقرأ المزيد