أعلنت الجزائر عن رفضها لمشروع القرار الأمريكي حول غزة يوم الجمعة، مشيرة إلى أنه “لم يكن يحمل رسالة سلام واضحة” ويسمح بمزيد من إراقة الدماء للمدنيين الفلسطينيين.
وأكد على ذلك مندوب الجزائر في مجلس الأمن، السفير عمار بن جامع، عقب إسقاط مشروع القرار الأمريكي إثر استخدام كل من روسيا والصين سلطة النقض “الفيتو”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، قال بن جامع، إن “النص المقدم للتصويت اليوم (الجمعة) لم يحمل رسالة سلام واضحة، وكان يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، ولا يوفر الضمانات اللازمة لمنع المزيد من تصعيد العنف”.
وأضاف بن جامع أن المشروع الذي تقدمت به واشنطن “ينطوي على ترخيص لمواصلة إراقة الدماء”.
ولم يتضمن مشروع القرار على مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلا من ذلك نص على أن هناك “ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار” لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة.
ونص مشروع القرار “تحقيقا لهذا الغرض، الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية للإفراج عن جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المتبقين”، والتي “تُؤمن التوصل لوقف إطلاق النار هذا”، في إشارة إلى المحادثات الجارية حاليا في الدوحة بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
الجيش الأمريكي يرفع مستوى التأهب في قواعده بأوروبا إلى ثاني أعلى مستوى