السلطات الجزائرية رفضت إصدار الوثائق القنصلية اللازمة لترحيل مواطنها بوعلام بن سعيد، الذي قضى أكثر من 20 عاما في السجون الفرنسية بعد إدانته بالمشاركة في تفجير محطة سان ميشيل في باريس عام 1995، وهو الهجوم الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص وأصاب نحو 150 آخرين.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية أن إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا لم تستجب لطلب رسمي فرنسي باستكمال إجراءات الترحيل.
وكان القضاء الفرنسي أمر، في 10 يوليو الماضي، بالإفراج عن بن سعيد مطلع أغسطس شريطة ترحيله إلى الجزائر، بينما طالب فريق دفاعه بوضعه تحت الإقامة الجبرية حتى عودته، ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الجزائر إلى استقبال مواطنها.
ويرتبط التفجير، الذي أعلنت جماعة إسلامية متطرفة مسؤوليتها عنه، بفترة التوتر بين البلدين في تسعينيات القرن الماضي، على خلفية دعم باريس للسلطات الجزائرية عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية عام 1991 التي فاز بها الإسلاميون.
وتأتي القضية في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين باريس والجزائر، خاصة منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية عام 2024، وما تبع ذلك من تجميد الجزائر لإصدار التصاريح القنصلية لترحيل مواطنيها المشمولين بأوامر الإبعاد.
كما شهدت العلاقات تبادلا لخطوات عقابية شملت طرد دبلوماسيين وموظفين قنصليين من الجانبين، وتقييد منح التأشيرات، إضافة إلى تعليق اتفاقية دخول حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية دون تأشيرة الموقعة عام 2013.
وفد جزائري يستعد لزيارة نواكشوط للتفاوض حول الحصص ورسوم الصيد في المياه الموريتانية
