تسعى الجزائر لتحقيق نقلة نوعية في مجال الطاقة، وتخطط لتوسيع استغلال مواردها الطبيعية الغنية بالشمس في إنتاج الكهرباء، مستهدفة تعزيز الاستدامة وحماية البيئة.
وبحسب تقرير صادر عن “بي في ماغازين” المتخصص في الطاقة الشمسية، تتمتع الجزائر بمتوسط يصل إلى 3000 ساعة من الشمس سنويا، وتباين كبير في الإشعاع الشمسي من شمال البلاد إلى جنوبها، ما يمكنها من تحقيق إنتاج ضخم للطاقة الشمسية.
وكانت شركة سونلغاز الوطنية أطلقت العام الماضي، مناقصتين بقدرة تصل إلى 3 جيجاوات، في إشارة إلى توجه الحكومة نحو تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على قدراتها التصديرية للغاز الطبيعي.
يأتي هذا التوجه ضمن خطط الرئيس عبد المجيد تبون لتحقيق تحول طاقوي مستدام يعكس التزام الجزائر بمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية المعاصرة، من خلال مناقصات مفتوحة للشركات المحلية والدولية، حيث تم بالفعل تخصيص مشاريع بطاقة تصل إلى 150 ميجاوات لشركة أميمر الجزائرية، وعقود أخرى لشركات تركية وصينية بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.8 مليار يورو.
كما تخطط الجزائر لزيادة قدرتها على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4 جيجاوات بحلول 2025 وتوسيعها إلى 15 جيجاوات بحلول 2035.
وقامت الجزائر أيضا بإلغاء قاعدة 51/49 التي كانت تقيد مشاركة المستثمرين الدوليين، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة.
وتطمح الجزائر كذلك لتطوير قطاع صناعي محلي قوي في مجال الطاقة الشمسية، ما سيسهم في خلق حوالي 12 ألف فرصة عمل، وفقا للخطط الحكومية التي تشجع استخدام المنتجات المحلية في هذه المشاريع.
وعلى المستوى الدولي، تسعى الجزائر لأن تصبح رائدة في سوق الطاقة الخضراء من خلال إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر، بأهداف تصدير تصل إلى ما بين 30 و40 تيراواط/ساعة سنويا، ما يمكنها من تحقيق إيرادات تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا.
تراجع التجارة بين المغرب والجزائر بنسبة 62% إلى أدنى مستوى منذ 1999