السلطات الجزائرية، نفذت أمس الخميس، عمليتي ترحيل طوعي لمجموعتين من المهاجرين غير النظاميين من دولتي مالي وبنين، بلغ عددهم الإجمالي 265 شخصا، وذلك في إطار ترتيبات إنسانية وآمنة تمت بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (OIM) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وشملت العملية الأولى ترحيل 115 مهاجرا من مالي عبر رحلة جوية خاصة نحو العاصمة باماكو، بعدما تم تأمين إيواء مؤقت لهم داخل الجزائر، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية الأساسية وضمانات النقل الآمن، في سياق آلية “العودة الطوعية الخاصة” (VSRV).
أما العملية الثانية، فاستهدفت 150 مهاجرا من جمهورية بنين، غادروا الجزائر في رحلة مباشرة إلى مدينة كوتونو، بعد استكمال الترتيبات الإدارية وتأكيد الهويات بإشراف وفد رسمي من السلطات البنينية وبالتنسيق مع الجانب الجزائري.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج “حماية، عودة وإعادة إدماج المهاجرين في شمال إفريقيا” (MPRR-AN)، والذي يهدف إلى تقديم حلول مستدامة للمهاجرين العالقين في المنطقة، مع احترام كرامتهم وحقوقهم الأساسية.
وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، استفاد منذ بداية العام الجاري أكثر من 930 مهاجرا من مالي من آلية العودة الطوعية من الجزائر، إلى جانب إعادة 346 مهاجراً من بنين في ثلاث رحلات خاصة، ما يعكس التزام الجزائر والمنظمة بتعزيز مقاربة إنسانية وشاملة في إدارة الهجرة.
وفاة 18 مهاجراً وفقدان 50 قبالة سواحل طبرق شرق ليبيا
