دعا وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد فرنسا إلى تحسين ظروف معيشة المهاجرين الجزائريين، الذين يواجهون التمييز والإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، وذلك في خطاب ألقاه أمس الجمعة، في اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة الـ7 في مدينة ميرابيلا بإيطاليا.
وتناولت نقشات الاجتماع الأمن العالمي والهجرة، حيث قدم مراد استراتيجيات الجزائر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وربطها بالإرهاب والجريمة عابرة الحدود والأنشطة الأخرى غير القانونية.
وأبرز مراد الحاجة إلى استراتيجيات شاملة تعالج أسباب الهجرة الجذرية من خلال تعزيز الأمن والتنمية في دول المصدر، وأشاد بالتعاون المستمر مع المنظمات الدولية مثل المنظمة الدولية للهجرة، التي ساهمت في تسهيل عودة آلاف المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وأكد مراد على أهمية تحسين ظروف الجالية الجزائرية في الخارج، مشيرا إلى التحديات المتعلقة بالتمييز في العمل ومشكلات لم الشمل العائلي التي تحكمها اتفاقية فرنسية-جزائرية منذ عام 1968.
يذكر أن وزارة الداخلية الفرنسية أفادت بأنها سجلت زيادة كبيرة في ترحيل الجزائريين بسبب وضعهم غير القانوني، مشيرة إلى زيادة بنسبة 36% في عمليات الإبعاد منذ عام 2022.
وقامت الجزائر هذا العام، بترحيل حوالي 80,000 مهاجر غير شرعي يأتي معظمهم من دول جنوب الصحراء الكبرى، وحثت السلطات الفرنسية على تقديم رعاية أفضل لملايين المهاجرين الجزائريين استناداً إلى التحديات التي يواجهونها.
الجزائر وإسبانيا تستأنفان العلاقات التجارية بعد أكثر من عامين من التوتر