تستعد الجزائر لإطلاق مصنعين جديدين لمعالجة خام الحديد خلال عام 2026، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي وتقليص الاعتماد على واردات المعادن، وفق ما نقل موقع “Maghrebactu” عن بلقاسم سلطاني، ممثل الشركة الوطنية الجزائرية للمعادن “سوناريم”.
وأوضح سلطاني أن المصنع الأول سيدخل الخدمة في أبريل 2026 بالتزامن مع بدء الإنتاج من منجم غار جبيلات الواقع في أقصى غرب البلاد، وهو أحد أكبر مشاريع التعدين في إفريقيا.
أما المصنع الثاني، الذي يشيد في ولاية بشار بالشراكة مع شركة “Tosyali” التركية، فسينطلق في النصف الثاني من العام نفسه.
وستتولى شركة “Sinosteel” الصينية عمليات المعالجة التقنية لمشروع غار جبيلات، بطاقة إنتاجية متوقعة تبلغ مليوني طن من مركزات الحديد سنويا، ما سيجعل الجزائر قادرة على تغطية احتياجاتها المحلية من المادة الخام مع إمكانية تصدير الفائض للأسواق الإقليمية والدولية.
وتأمل السلطات الجزائرية أن يُسهم المشروع في تعزيز السيادة الصناعية الوطنية وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الجنوبية، ضمن خطة أوسع لتطوير قطاع التعدين بوصفه أحد ركائز التنويع الاقتصادي بعد النفط والغاز.
كما تخطط الجزائر بحلول نهاية عام 2026 لإنهاء بناء أكبر جسر للسكك الحديدية في إفريقيا بطول 4.1 كيلومتر، والذي يعد جزءا من الخط الحديدي الاستراتيجي بشار – تندوف – غار جبيلات الممتد على 950 كيلومترًا، والمخصص لنقل المواد الخام من مواقع الإنتاج إلى مناطق التصنيع والتصدير.
تعرف على الدول العربية التي تتصدر قائمة أقوى 10 اقتصادات في إفريقيا لعام 2023
