05 ديسمبر 2025

الجزائر تعمل على توسيع خارطة المناطق الصناعية بعيداً عن العاصمة والولايات الحدودية، في إطار خطة حكومية تهدف إلى توزيع المشاريع الاستثمارية بشكل متوازن وتعزيز جاذبية ولايات الداخل.

وقال عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، في مقابلة صحفية، إن الحافظة العقارية للوكالة تتضمن حالياً مساحة تبلغ 3730 هكتاراً جاهزة للاستثمار في عدد من الولايات من بينها البويرة وتيارت وغليزان ومستغانم، موضحاً أن هذه المساحات ستُوضع تحت تصرف المستثمرين المحليين والأجانب.

وأشار ركاش إلى أن الوكالة تعمل بشكل دوري على تعزيز محفظتها العقارية عبر توفير أوعية جديدة، بهدف تقليل الضغط عن العاصمة والولايات الحدودية ذات الطابع الحضري، مع استثناء مشاريع الخدمات والصحة والفندقة التي تبقى ضمن اختصاص المناطق الحضرية.

وأوضح أن التنسيق جارٍ مع وزارات الطاقة والري والتكوين والتعليم لاختيار مواقع تتمتع بمزايا لوجستية تدعم جاذبية المشاريع، بما في ذلك القرب من شبكات السكك الحديدية والموانئ، وتوفير الكهرباء والغاز والمياه.

وتأتي هذه التحركات في ظل ارتفاع الطلب على العقار الموجه للاستثمار، حيث استقطبت الجزائر منذ تأسيس الوكالة في 2022 وحتى نهاية أغسطس الماضي نحو 16, 868 مشروعاً استثمارياً بقيمة مصرح بها تتجاوز 53 مليار دولار، منها 288 مشروعاً أجنبياً.

وأكد ركاش أن منح العقار الصناعي يتم بنظام الامتياز القابل للتنازل، مع إعفاءات من الإيجارات خلال فترة إنجاز المشاريع، مشيراً إلى أن الأولوية في منح العقارات ستُمنح لمشاريع الصناعات التحويلية الغذائية، وقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، والمشروعات كثيفة العمالة، إضافة إلى المشاريع ذات القدرة التصديرية العالية.

وأضاف أن الجزائر تعتزم خلال السنوات الخمس المقبلة تجهيز منشآت صناعية بمساحة إجمالية تبلغ 40 ألف هكتار ( 400 مليون متر مربع) لتخصيصها للمشروعات الاستثمارية ذات الأولوية، ضمن حزمة إصلاحات قانونية تشمل قانوناً جديداً للاستثمار وقانون العقار الاقتصادي، بهدف إزالة العراقيل أمام المستثمرين وتنويع الاقتصاد بعيداً عن قطاع المحروقات.

الشرطة الجزائرية تمنع وتوقف كاتبة فرنسية من تقديم كتابها

اقرأ المزيد