المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة في قسنطينة، شرق الجزائر، أعلنت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين عبر البحر، إثر عملية أمنية نفذت الأسبوع الماضي وأسفرت عن توقيف ستة أشخاص.
وبحسب المعطيات الأمنية، جاءت العملية بعد تحقيقات موسعة كشفت تورط الشبكة في تنظيم رحلات هجرة غير شرعية انطلاقا من ولايتي عنابة وسكيكدة، مقابل مبالغ مالية مرتفعة.
وخلال المداهمات الأولى، أوقف أربعة من عناصر الشبكة وضُبطت أربعة قوارب معدّة للإبحار، إلى جانب سترات نجاة، وبراميل وقود، وسيارتين، ومبالغ مالية ناتجة عن النشاط الإجرامي.
ومع توسيع التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة، اكتشفت ورشة سرية بولاية المسيلة وسط البلاد، تستخدم في تصنيع زوارق مخصصة لعمليات التهريب، حيث أوقف شخصان إضافيان، أحدهما مالك الورشة، وضبط في الموقع ستة قوارب غير مرخصة بأحجام مختلفة، إضافة إلى وثائق إدارية مزورة تشمل رخص تنقل وإبحار.
وأحيل الموقوفون الستة على النيابة العامة بمحكمة عنابة لاستكمال المسار القضائي، في وقت تواصل السلطات الأمنية تحرياتها للكشف عن باقي المتورطين وشبكات الدعم اللوجستي المرتبطة بهذا النشاط العابر للحدود.
يذكر أن السلطات الجزائرية قامت بترحيل أكثر من 16,000 مهاجر غير نظامي إلى النيجر، بين أبريل وبداية يونيو الماضي، وهو ما يشكل أكثر من نصف مجموع عمليات الترحيل المسجلة خلال عام 2024.
الجزائر تكثف تحركاتها لضم موهبة ليفركوزن أيمن عورير رغم ارتباطه بالمغرب
