19 سبتمبر 2024

قامت السلطات الجزائرية بإجلاء 260 عائلة تضررت منازلها جراء الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت محافظة بشار، في الجنوب الغربي للبلاد.

وهطلت الأمطار الغزيرة منذ يوم الاثنين الماضي وتسببت بارتفاع مفاجئ في منسوب المياه، ما استدعى تحرك السلطات لإنقاذ المتضررين وتأمين أماكن آمنة لهم.

وجاءت هذه الخطوة كإجراء احترازي لتفادي مخاطر السيول، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وتضمنت عمليات الإجلاء نقل 60 عائلة من جرف التربة و100 من مدينة بني ونيف، إضافة إلى 100 أخرى من وسط مدينة بشار.

ودفع الوضع الإنساني الطارئ بالحماية المدنية لتعزيز قواتها بـ508 عنصرا إنقاذيا، 59 غواصا، و11 فريق إنقاذ مساند، وتكللت هذه الجهود بتأمين مرافق إيواء مجهزة بالمستلزمات الضرورية، كما أظهرت صور نشرتها محافظة بشار عبر فيسبوك.

وتلقت بشار دعما لوجيستيا وإنسانيا من عدة محافظات مجاورة، إلى جانب مساهمات الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية.

وشارك الجيش الجزائري أيضاً بشكل فعّال في جهود الإغاثة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، مستعينا بالمروحيات والشاحنات للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.

وشكلت الحكومة خلية أزمة برئاسة وزير الداخلية إبراهيم مراد، لمتابعة تطورات الوضع في بشار والمحافظات المجاورة، مؤكدة التزامها بمواجهة تحديات الطبيعة وتوفير الحماية والدعم لجميع المتأثرين.

وتعد مدينة بشار مركزا إداريا وتجاريا هاما، إذ تبعد حوالي 1,000 كيلومتر من العاصمة الجزائر، وتشتهر بموقعها الصحراوي بالقرب من الحدود المغربية، ولعبت دورا اقتصاديا مهما بفضل مناجم الفحم، ورغم طبيعتها القاحلة، تعتمد المدينة على الأودية الموسمية لري الأراضي الزراعية المحيطة، ما يجعلها عرضة للفيضانات.

رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل المدير السياسي لوزارة الدفاع الألمانية

اقرأ المزيد