محكمة القطب الجزائي الجزائرية، قضت أمس الإثنين، بسجن الطيب لـوح، وزير العدل الأسبق، لمدة أربع سنوات، مع توقيع غرامة مالية مقدارها 200 ألف دينار جزائري.
وألزمت المحكمة الوزير السابق بدفع تعويض إضافي قدره مليون دينار لصالح الخزينة العامة، مع منح حق الاستئناف خلال عشرة أيام.
وكانت النيابة العامة نسبت إلى لـوح تهمتي “الإثراء غير المشروع” و”التصريح الكاذب بالممتلكات”، بموجب قوانين مكافحة الفساد، مطالبة بعقوبة مشددة تصل إلى عشر سنوات حبس وغرامة تصل إلى مليون دينار، إضافة إلى مطالبات بتعويضات بقيمة 200 مليون دينار.
وأنكر لـوح جميع ما نسب إليه، متمسكا بنزاهته، ووصف ملف القضية بأنه يفتقر إلى الحقيقة و”مفبرك”، وتأتي هذه الإدانة ضمن حملة قضائية أوسع، تنفذها السلطات الجزائرية ضد الفساد، وشملت عددا من المسؤولين السابقين في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في إطار الإجراءات القضائية منذ 2019.
والطيب لـوح (مواليد 17 يوليو 1951) تولى مهام وزير العدل بين عامي 2013 و2019، كما شغل سابقا وزارة العمل، وفي أعقاب احتجاجات وفضائح الفساد، تم توقيفه في 2019، وصدر ضده حكم أولي بالسجن لست سنوات في 2021، قبل تخفيضه لاحقا في الاستئناف إلى ثلاث سنوات، ثم عامين في جلسات لاحقة، وفرض غرامة قدرها 200 ألف دينار.
الجزائر.. تحذيرات بعد موجة احتيال تستهدف مستخدمي “البطاقة الذهبية”
