المجلس الشعبي الوطني الجزائري عبّر عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، معتبرا إياها تدخلا صارخا في شؤون البلاد الداخلية وتعديا على السيادة الوطنية.
وفي بيان صدر عن رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، شدد على أن الجزائر التي لطالما تحملت الانتهاكات خلال الحقبة الاستعمارية؛ لن تقبل بتلقي الدروس في مجال حقوق الإنسان أو الحريات من أي جهة خارجية.
وأشار البيان إلى أن التصريحات الفرنسية تمثل محاولة واضحة لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها القضائية والسياسية.
وأكد المجلس الشعبي الوطني كذلك على موقفه الثابت بأن هذه الاتهامات والتدخلات لن تؤثر على النهج المستقل للجزائر، بل ستزيد من عزمها وإصرارها على حماية سيادتها وكرامتها.
وفي سياق متصل، ذكّر البيان بأن الرئيس ماكرون دعا خلال كلمته في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إلى إطلاق سراح صنصال، الذي يعاني من مرض خطير ومحتجز حاليا في وحدة الرعاية.
يُذكر أن الكاتب متهم بتعريض أمن الدولة للخطر بسبب تصريحاته اعتُبرت مسيئة للوحدة الوطنية الجزائرية.
ومن جانبه، وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الكاتب صنصال بأنه “لص مجهول الهوية والأب”، مؤكدا على أن مثل هذه الأقوال تهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية للبلاد.
وتم اعتقال بوعلام صنصال في 16 نوفمبر 2024 بمطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة عند وصوله من فرنسا.
ووجهت إليه تهم تتعلق بـ “المساس بأمن الدولة” بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تصنف مثل هذه الأفعال كأعمال إرهابية.
وتتعلق الاتهامات بتصريحات أدلى بها صنصال لموقع إعلامي فرنسي، حيث تحدث عن أراض مغربية انتُزعت من المملكة خلال الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة الرئيس الجزائري يعزل 10 محافظين