اجتمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع قطاع النقل، تقرر خلاله استيراد 10 آلاف حافلة جديدة لتعزيز النقل العام وتوسيع محاسبة المتسببين في حوادث المرور بعد مأساة سقوط حافلة في وادي الحراش.
ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لقطاع النقل، تمخض عنه إصدار قرارات عاجلة وشاملة، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهدته العاصمة قبل أيام وأسفر عن سقوط 18 قتيلاً و24 مصاباً.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس أمر بـ”الاستيراد الفوري” لعشرة آلاف (10,000) حافلة جديدة لنقل المسافرين لتعويض الأسطول القديم، وذلك تحت إشراف مباشر من وزارة الصناعة.
ويُمثل هذا القرار المرحلة الأولى من خطة شاملة لتجديد أسطول النقل العام الذي يضم قرابة 84 ألف حافلة تجاوز عمرها التشغيلي 30 سنة.
ولم يقتصر القرار على تجديد الحافلات، حيث شمل أيضاً الإسراع في استيراد مختلف أنواع إطارات المركبات بشكل مكثف وفوري.
وفي إجراء استباقي لمعالجة جذور المشكلة، أقر الاجتماع توسيع نطاق المساءلة القانونية للمتسببين في الحوادث المرورية.
فلم تعد المسؤولية تقتصر على السائقين، بل ستطال أيضاً الأطراف المكلفة بتصميم الطرق وصيانتها، ومدارس تعليم القيادة، ومراكز الفحص التقني للمركبات، وأي طرف آخر تثبت إدانته.
ووصف البيان الرئاسي حادث سقوط حافلة نقل الركاب في مجرى وادي الحراش منتصف الشهر الجاري بأنه “مأساة كشفت عدّة ثغرات”، مما دفع إلى اتخاذ هذه الحزمة من الإجراءات الحاسمة.
تقرير مركز القاهرة يكشف قمعاً عابراً للحدود في الجزائر
