19 سبتمبر 2024

أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن استدعاء السفير الجزائري في فرنسا بسبب موقفها الأخير الداعم لمبادرة المغرب بشأن الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده عطاف في العاصمة الجزائر، حيث أكد على اتخاذ جملة من الإجراءات الاحتجاجية ردا على ما وصفه بـ”التدخلات الفرنسية التي تهدد استقرار المنطقة وتعرقل الجهود لحل النزاع في الصحراء الغربية بطريقة سلمية وسياسية”.

وذكر الوزير أن استدعاء السفير الجزائري بداية سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية الأشد صرامة، ووصفها بأنها “تخفيض لمستوى التمثيل الدبلوماسي” للتعبير عن إدانة الجزائر واستنكارها للموقف الفرنسي.

وأضاف عطاف أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبلغ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بقرار فرنسا خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة في إيطاليا، ما أثار ردا “صارما وحازما” من الجانب الجزائري، وأشار إلى أن هذه الخطوة الفرنسية “لن تعزز المسار السياسي بل ستزيد من تعقيد الوضع الراهن الذي يعيشه نزاع الصحراء الغربية لأكثر من 17 عام”.

وندد عطاف بما قاله ماكرون واصفا الخطوة الفرنسية بأنها “هبة من لا يملك لمن لا يستحق”، وألمح إلى احتمال عدم تنفيذ زيارة الدولة المقررة للرئيس تبون إلى فرنسا في سبتمبر بسبب هذه التطورات، مؤكدا أن “كل الاستنتاجات اللازمة ستؤخذ بعين الاعتبار استعدادا للرد المناسب على الخطوات الفرنسية”.

يذكر أن العلاقات بين فرنسا والجزائر تتسم بتوترات مستمرة ناتجة عن الإرث الاستعمار الفرنسي، حيث تطالب الجزائر فرنسا بالاعتراف بجرائمها خلال فترة الاستعمار وتقديم اعتذار رسمي، وتطالب أيضا باستعادة الأرشيف الوطني وجماجم المقاومين الجزائريين الذين قتلوا خلال فترة الاستعمار، بالإضافة إلى تعويضات عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

تفكيك شبكة تجسس في الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية

اقرأ المزيد