ارتفعت حالات الطلاق في الجزائر لتتجاوز نسبة 33% من حالات الزواج، حيث سجلت 93,400 حالة في عام 2023.
وكشف الديوان الجزائري للإحصاء عن هذه الأرقام المقلقة، والتي تظهر زيادة مقارنة بـ76,000 حالة طلاق في عام 2021 و84,000 حالة في عام 2022.
وأشار المحامي والمختص النفساني أحمد قوراية إلى أن هذه الأرقام تجاوزت الخط الأحمر، مما يستدعي دق ناقوس الخطر.
وأوضح قوراية أن التغيرات المادية والاجتماعية في العصر الحالي أثرت سلباً على العلاقات الأسرية، حيث طغى الجانب المادي على العلاقات، مما أدى إلى تغيير دور المرأة وتقليل مكانتها.
وأكد قوراية أن الاستقلالية المادية والمعنوية أوهمت النساء بأنهن يحققن التطور، مما أوقع العلاقات الزوجية في مشكلات معقدة، وأبرز أن من بين العوامل المؤدية إلى الطلاق عدم وجود تكافؤ بين الزوجين من الناحية الاجتماعية والثقافية، وعدم الاهتمام بالآخر والانشغال بأمور أخرى.
وكشف قوراية أن الرتابة أو الملل الزوجي وانعدام الثقة بين الزوجين وتسرب الشك إلى نفسية كل منهما، تعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق العاطفي والنفور بين الزوجين.
واقترح قوراية بعض الحلول لتجنب الطلاق، مثل تجديد حياة الزوجين من خلال تكرار شهر العسل أو الابتعاد لفترة قصيرة لتعزيز التجديد العاطفي والنفسي.
ودعا قوراية إلى الاستفادة من تقاليد الأسرة الجزائرية القديمة، حيث كان يُنصح بأخذ الزوجة إلى بيت أهلها لفترة قصيرة عند حدوث مشاكل، مما يعزز التجديد النفسي والعاطفي بين الزوجين.
ليبيا تحتل المركز السادس إفريقياً في استهلاك الوقود.. وأزمة التهريب تتفاقم