ظهور أفاع على أحد شواطئ ولاية بومرداس شرقي الجزائر، أثار حالة من الهلع بين المصطافين، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر زحف عدد من الزواحف على الرمال، ما دفع مواطنين إلى المطالبة بإغلاق الشاطئ مؤقتا لدواعي السلامة العامة.
وأظهر أحد الفيديوهات التي صورها مواطن في ولاية بومرداس، الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، لحظة خروج أفعى من بين الصخور، حيث بدا صاحب المقطع في حالة توتر.
وفي محاولة لطمأنة الرأي العام، أوضح الخبير الجزائري في علم الحيوان، طه موسوني، أن الأفاعي التي تظهر في المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك السواحل الجزائرية التي تمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، غالبا ما تكون من النوع غير السام.
وقال موسوني، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الأفاعي التي ظهرت في الفيديو قد تعود إلى فصيلة “هيمورواس”، المعروفة بعدم سميتها.
وأشار إلى أن هذه الزواحف تميل للعيش في المناطق الرطبة مثل الشواطئ والحدائق والمباني القديمة، وتتغذى عادة على الطيور والسحالي والقوارض دون أن تشكل خطرا مباشرا على البشر.
وفسر الخبير سبب ظهور الأفاعي خلال هذا التوقيت من السنة، بأن هذه الكائنات تخرج في فصلي الربيع والصيف للبحث عن الغذاء أو للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، ما يدفعها للتوجه نحو السواحل بحثاً عن بيئة أكثر رطوبة.
وفي ظل استمرار الجدل الشعبي، لم تصدر بعد السلطات البيئية أو المحلية في بومرداس أي بيان رسمي بشأن الواقعة، وسط مطالبات من المواطنين بضرورة تقييم الوضع ميدانيا وتفعيل إجراءات السلامة البيئية في المناطق السياحية خلال موسم الاصطياف.
نهضة بركان يمطر شباك قسنطينة برباعية ويضع قدما في النهائي
