مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ارتفعت حدة التوترات بين مؤيدي الرئيس عبد المجيد تبون ومنافسيه عبد العالي حساني شريف، ويوسف أوشيش.
وجاءت هذه التوترات على خلفية التصريحات المتكررة من مؤيدي تبون، الذين تحدثوا عن حسم الاقتراع الرئاسي من الجولة الأولى، مما أثار استياء العديد من الأطراف.
وفي هذا السياق، أثارت تصريحات رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، حرجاً لإدارة حملة تبون، حيث عبرت الإدارة عن قلقها من أن مثل هذه التصريحات قد تضر بالعملية الانتخابية.
وردّ بن قرينة، الذي واجه انتقادات لخطابه، بقوة، معتبراً أن التهجم عليه يعكس انزعاج البعض من وضوحه وصراحته، واصفاً منتقديه بـ”البطالين والفاشلين سياسياً”.
ومن جانبه، ردّ حساني شريف، أحد المرشحين المنافسين، على سلوكيات بن قرينة، متهماً إياه بالتهريج.
وفي الوقت نفسه، انتقد عبد المجيد مناصرة، القيادي في حركة مجتمع السلم، خطاب الأحزاب الداعمة لتبون، مشيراً إلى أن ربط الاستقرار بنجاح مشروع “العهدة الثانية” يضر بصورة تبون أكثر مما ينفعه.
وفي تطور آخر، أثارت تصريحات مصطفى ياحي، التي توقع فيها حسم الانتخابات لصالح تبون من الجولة الأولى، قلق مدير حملة تبون، وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مرّاد، الذي حذر من أن هذه التصريحات قد تثني الناخبين عن المشاركة بفعالية في الحملة الانتخابية أو يوم التصويت.
ومع استمرار تصاعد التوترات، دعا رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، إلى ضبط النفس والارتقاء بمستوى الخطاب السياسي لتلبية تطلعات الشعب، مشدداً على ضرورة أن تتحمل مديرية الحملة مسؤولياتها في هذا الصدد.
الجيش الجزائري يقضي على ثلاثة مسلحين من تنظيم “القاعدة” في اشتباك بعين الدفلى