منتخب مالي لكرة السلة للسيدات تحت 19 عاما، أجبر على الانسحاب من بطولة كأس العالم الجارية في مدينة برنو التشيكية، بعد رفض السلطات التشيكية منح لاعبات الفريق تأشيرات الدخول، في خطوة وصفتها الحكومة المالية بأنها “إقصاء سياسي غير مسبوق” من المحفل الرياضي.
وكان من المقرر أن تخوض اللاعبات الماليّات أولى مبارياتهُن ضمن دور المجموعات أمام فرنسا يوم الأحد 13 يوليو الجاري، إلا أن تعذر السفر نتيجة رفض التأشيرات حال دون مشاركتهن في البطولة التي تقام بين 12 و20 من الشهر الجاري.
وفي بيان رسمي شديد اللهجة، وصف وزير الرياضة المالي الخطوة بأنها “مناورة خبيثة” تهدف إلى إقصاء المنتخب من المنافسة الدولية، مؤكدا أن بلاده تقدّمت بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) احتجاجا على ما جرى.
ويأتي هذا التصعيد في ظل قطيعة دبلوماسية بين باماكو وبراغ، بعد أن أغلقت تشيكيا سفارتها في مالي عام 2022، مبررة قرارها بتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وتقارب مالي المتزايد مع روسيا ومجموعة فاغنر، التي أعادت تنظيم نفسها لاحقا تحت اسم “فيلق إفريقيا”.
وبسبب غياب التمثيل الدبلوماسي التشيكي في باماكو، تقدمت السلطات المالية بطلبات التأشيرة عبر السفارة التشيكية في العاصمة السنغالية داكار، إضافة إلى سفارة إسبانيا التي تمثّل مصالح “شنغن” في مالي، إلا أن الطلبات رُفضت رغم استيفاء الشروط القانونية، وفق ما جاء في البيان المالي.
ويمثل انسحاب منتخب مالي ضربة موجعة لطموحات الفريق، الذي يُعد من أقوى المنتخبات الإفريقية في فئته، بعدما حقق المركز الرابع في نسخة 2021، والخامس في بطولة 2023، وتعد مالي واحدة من القوى الصاعدة في كرة السلة النسائية الأفريقية، خصوصًا على مستوى الفئات العمرية.
أحزاب مالي تدعو إلى التعبئة ضد حل التشكيلات السياسية
