قطاع التمويل العقاري في مصر، شهد نموا غير مسبوق خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2025، حيث ارتفعت قيمة العقود بنسبة 136% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 16.6 مليار جنيه.
وحسب بيانات الهيئة العامة للرقابة المالية، تم توقيع 6807 عقد تمويل عقاري خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025، مقابل 3690 عقداً فقط في نفس الفترة من 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 84.5% في عدد العقود.
كما سجلت عمليات إعادة التمويل العقاري تراجعاً حاداً بنسبة 45%، حيث بلغت قيمتها 909 ملايين جنيه فقط، مقارنة بـ1.65 مليار جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن إجمالي أرصدة التمويل العقاري لدى الشركات ارتفع إلى 43.2 مليار جنيه بنهاية مايو 2025، مقابل 24.4 مليار جنيه في مايو 2024، ما يعكس توسعا واضحا في نشاط السوق.
وبخصوص شرائح الدخل استحوذت الشريحة التي يزيد دخلها الشهري عن 3500 جنيه على النصيب الأكبر من العقود، بواقع 6806 عقدا بقيمة 16.6 مليار جنيه، بينما لم تتجاوز العقود الموقعة مع شريحة الدخل ما بين 2500 إلى 3500 جنيه سوى عقد واحد بقيمة 45 ألف جنيه فقط.
وفي المقابل شهد نشاط التأجير التمويلي نموا ملحوظا أيضا، وسجل 926 عقدا بقيمة 68.5 مليار جنيه، مقارنة بـ681 عقدا بقيمة 42.5 مليار جنيه في نفس الفترة من 2024، بنسبة نمو بلغت 36% في عدد العقود و61% في القيمة.
وارتفع حجم الأرصدة المدينة إلى 41.6 مليار جنيه بنهاية مايو 2025، مقابل 20.4 مليار جنيه في الشهر نفسه من العام الماضي، مسجلا نموا بنسبة تفوق 104%، كما ارتفع عدد الشركات المستفيدة من هذا النشاط من 586 إلى 743 شركة، بزيادة قدرها 27%.
وتعكس هذه المؤشرات اتساع قاعدة المستفيدين من أدوات التمويل غير المصرفي في مصر، وسط جهود حكومية لتنشيط السوق العقارية ودعم أدوات الائتمان الموجهة للمواطنين والشركات على حد سواء.
مصر.. جريمة سرقة تنتهي بمقتل شاب في سيارته
