تتصدر مصر العالم في إنتاج التمور بـ 1.87 مليون طن سنوياً. وسجلت صادراتها رقماً قياسياً بلغ 105.6 مليون دولار في 2024. وتمتلك مصر أكبر مزرعة نخيل عالمياً في توشكي، وتنفذ مشروعاً قومياً لزراعة 5 ملايين نخلة لتعزيز ريادتها في الأسواق العالمية.
يمثل قطاع التمور في مصر محوراً استراتيجياً في القطاع الزراعي، حيث يتجاوز دوره المجال الغذائي ليصبح ركيزة داعمة للاقتصاد الوطني ومعززاً للمكانة التنافسية لمصر في الأسواق العالمية.
ويسهم هذا القطاع بشكل فعال في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل على نطاق واسع.
وتحتل مصر المركز الأول عالمياً في إنتاج التمور، حيث تستحوذ على 19% من الإنتاج العالمي بإجمالي إنتاج سنوي يصل إلى 1.87 مليون طن.
ويعود هذا التفوق إلى امتلاك مصر لأكبر عدد من أشجار النخيل في العالم، الذي يتجاوز 20 مليون نخلة تنتشر من سيوة غرباً حتى سيناء شرقاً، وتنتج أصنافاً متميزة ذات جودة تنافسية عالية.
وفي إطار الجهود القومية لتطوير القطاع، يبرز مشروع مزرعة توشكي للتمور كإنجاز عالمي، حيث تمتد على مساحة 38 ألف فدان وتضم 1.6 مليون نخلة مثمرة، وتنتج أكثر من 44 صنفاً متنوعاً من التمور.
وقد حصل هذا المشروع على شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مزرعة نخيل في العالم.
وشهدت الصادرات المصرية من التمور نمواً غير مسبوق، حيث سجلت أعلى قيمة تصديرية في عام 2024 بلغت 105.62 مليون دولار، بنمو قدره 120.55% مقارنة بعام 2014، وبنمو سنوي 19.33% مقارنة بعام 2023.
ويرجع هذا النجاح إلى التحول نحو تصدير الأصناف عالية الجودة، حيث تم تصدير 64 ألف طن من التمور الطازجة والنصف جافة خلال الأربعة أشهر الأولى من الموسم التصديري 2024/2025.
وتعتمد استراتيجية الدولة على محورين رئيسيين: التوسع الأفقي من خلال المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة، حيث تم زراعة 3 ملايين نخلة حتى الآن في توشكي والوادي الجديد، وتعظيم القيمة المضافة عبر تحويل التمور إلى منتجات مثل دبس التمر والمعجنات وغيرها من المشتقات ذات القيمة المرتفعة.
ويؤكد الخبراء أن مصر تسير بثبات نحو ترسيخ ريادتها العالمية في قطاع التمور، مستفيدة من ثروتها الهائلة من أشجار النخيل والتركيز على تحسين جودة المنتج وزيادة القيمة المضافة، مما يجعل التمور أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تخدم أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة.
مصر.. السيسي يوجه بإنقاذ الطفل الفلسطيني “جدوع”
