28 أكتوبر 2024

التقارب المصري التركي يوفر فرصاً اقتصادية وسياسية واعدة، معززاً الجهود نحو استقرار الوضع الليبي المتوتر.

ورأى تقرير فرنسي أن التقارب الأخير بين مصر وتركيا، يوفر مساراً محتملاً لتخفيف التوترات في ليبيا بين مختلف الأطراف الفاعلة، مشيراً في ذات السياق إلى الفوائد الاقتصادية لهذا التقارب.

وسلطت الإذاعة الفرنسية الحكومية، يوم أمس الأحد، الضوء على التقارب بين مصر وتركيا الذي “قد يوفر الأمل في تخفيف التوترات الليبية”، وفق تقديرها.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان: “اتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي”.

وقال مراد أصلان الباحث في مؤسسة “سيتا” للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي مؤسسة بحثية مؤيدة للحكومة التركية: “يمكن لكلا البلدين أن يدفعا الحكومة في طرابلس على الأقل إلى قبول شيء ما أو التوصل إلى أقل الشروط التي يمكنهما الاتفاق عليها. لذا فإن هذا وضع مربح للجانبين لكل من مصر وتركيا”.

وبحسب التقرير الفرنسي، فإن “الفوائد الاقتصادية المترتبة على التعاون في ليبيا تعتبر بمثابة قوة دافعة وراء التقارب بين البلدين والتعاون”.

وبدورها، قالت المحللة الأمنية المختصة في الشؤون الليبية آية بورويلة للإذاعة الفرنسية “إن هاتين الدولتين مهمتان للغاية لبعضهما البعض”.

وأشارت بورويلة إلى إبرام الشركات التركية صفقات مربحة في مجال البنية الأساسية في الشرق، تماما كما فعلت مصر. وتعتقد أن “الاقتصاد والمال يحركان الكثير من هذه الصداقات السياسية وإعادة توزيع الثروة”.

وتتطلع أنقرة للحصول على دعم لاتفاق أبرمته مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها لاستكشاف احتياطيات الطاقة التي يُعتقد على أنها موجودة في المياه الليبية.

أما جلال حرشاوي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة فقد عاد إلى استئناف ليبيا صادرات النفط هذا الشهر بعد توقف بسبب نزاع حول السيطرة على المصرف المركزي الذي يشرف على صادرات النفط. وقال للإذاعة الفرنسية: “كانت هذه أزمة خطيرة.. ورغم تسويتها جزئيا، لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى الاهتمام”.

ولم يجر حل الخلاف بين الحكومتين المتنافستين والذي أدى إلى التوقف الموقت، إلا من خلال مفاوضات مكثفة، لكن حرشاوي يزعم أن تداعيات الصراع لا تزال مستمرة.

وقال إن “الكثير من اللاعبين، بما في ذلك الجماعات المسلحة في طرابلس، يحاولون الاستفادة مما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية. لذا فأنا لا أصف ذلك بسيناريو الحرب، بل أصفه ببيئة أكثر تقلباً”.

ليبيا تحتضن حوارا برعاية الأمم المتحدة لفك أزمة المصرف المركزي الليبي

اقرأ المزيد