22 نوفمبر 2024

تشهد تونس تحديات متزايدة نتيجة للتغيرات المناخية، حيث شهدت زيادة مستمرة في درجات الحرارة التي ارتفعت بمقدار 0.4 درجة مئوية على مدار الثلاثين عاما الماضية.

وفي الفترة ما بين مايو وسبتمبر من عام 2022، سجلت البلاد متوسط درجات حرارة قدره 27.9 درجة مئوية، لتنخفض قليلاً إلى 27.1 درجة مئوية في صيف 2023.

وبحسب دراسة صادرة عن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بعنوان “التضخم المناخي.. التحديات والفرص في مواجهة تغير المناخ”، فإن الظروف المناخية في تونس أثرت سلباً على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، ما جعل تونس تحتل المرتبة العشرين عالميا من حيث الإجهاد المائي والثامنة عشر في مؤشر الجفاف.

ويعتبر القطاع الزراعي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، ويستهلك حوالي 80% من إمدادات المياه في البلاد، ما يعقد جهود التعامل مع شح الموارد المائية.

وفي عام 2023، سجلت البلاد انخفاضا حادا في إنتاج الحبوب بنسبة 61% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت كمية الحبوب المجمعة حوالي 2.9 مليون قنطار، فيما كان الإنتاج في عام 2022 حوالي 7.5 مليون قنطار.

كما تراجع هطول الأمطار حيث لم يتجاوز معدل الهطول 500 مليمتر سنوياً خلال العقد الماضي، ما زاد الضغط على الموارد المائية وكثف الاحتياجات الزراعية والبشرية.

وأدى تدهور مستوى امتلاء السدود إلى زيادة الضغوطات على القطاع الزراعي، الذي يعاني بالفعل من نقص الموارد المائية المتاحة، وفي السياق الاقتصادي، أسهمت التغيرات المناخية في زيادة التضخم العام بنحو 0.9 نقطة مئوية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 1.4 نقطة مئوية في العام المقبل إذا استمرت الظروف الحالية.

ليبيا تحقق تقدما في مؤشر حرية الإنترنت

اقرأ المزيد