أعلنت جبهة البوليساريو أنها نفذت هجوما استهدف قاعدة دعم وإسناد تابعة للجيش المغربي في منطقة قطاع الكلتة، مؤكدة وقوع خسائر مادية نتيجة العملية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حجم هذه الخسائر أو طبيعتها.
ووفقا لما بثته وكالة الأنباء الصحراوية التابعة للجبهة، فإن وحدات ما تسميه البوليساريو “جيش التحرير الشعبي الصحراوي” قصفت، ظهر أول أمس السبت، قاعدة خلفية للجيش المغربي في منطقة اشرك السدرة بالقطاع ذاته.
كما نقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الصحراوية قولها إن العملية نُفّذت بواسطة “مفارز متقدمة” من عناصرها، مشيرة إلى أن الجبهة ستواصل عملياتها العسكرية إلى حين “طرد القوات المغربية من الأراضي الصحراوية”، وفق تعبير البيان.
ولم يصدر عن السلطات المغربية أي تعليق رسمي على هذه الرواية حتى اللحظة، كما لم تؤكد مصادر مستقلة وقوع الهجوم أو نتائجه.
ويأتي الإعلان عن هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل أساسا للحل السياسي في الصحراء الغربية، داعيا أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات وفق هذا المسار.
وحصل القرار على تأييد 11 دولة من أعضاء المجلس الخمسة عشر، بينما امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت، في حين لم تشارك الجزائر، الداعمة الأساسية للبوليساريو، في التصويت.
وصرح مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية في وقت سابق أن إدارة الرئيس ترامب تعتبر أن “الوقت قد حان للتوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء الغربية”، مؤكدا دعم واشنطن لسيادة المغرب على الإقليم، وتوجهها نحو افتتاح قنصلية أميركية هناك.
ويشهد ملف الصحراء الغربية تصاعدا في التوتر على المستويين الميداني والدبلوماسي، منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، حيث تقول البوليساريو إنها تنفذ هجمات متكررة على مواقع الجيش المغربي، بينما تنفي الرباط وجود معارك مباشرة وتعتبر أنها ملتزمة بخيار الحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.
نقابة مغربية تدعو لمقاطعة “مايكروسوفت” بسبب دعمها لإسرائيل
