05 ديسمبر 2025

مركز تسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولي أصدر قراراً يُلزم النيجر بوقف بيع أو تحويل يورانيوم من منجم “سومير”، الذي استولت عليه السلطات من شركة “أورانو” الفرنسية هذا العام.

وبحسب بيان صادر عن “أورانو”، فإن القرار يمنع حكومة النيجر من بيع أو نقل اليورانيوم المستخرج من المنجم أو السماح بتحويله إلى أطراف ثالثة، مشيراً إلى أن المركز دعا كذلك إلى الإفراج عن ممثل الشركة في البلاد، الذي ما يزال رهن الاحتجاز رغم صدور حكم سابق من محكمة الاستئناف في نيامي بالإفراج عنه في يوليو الماضي، وفق ما أوردته وكالة “بلومبرج”.

وكانت السلطات النيجيرية قد سيطرت على منجم “سومير” في يونيو الفائت، بعد أشهر من توقف الصادرات ومداهمة مكاتب الشركة الفرنسية في نيامي، وهو ما صعّد التوتر مع “أورانو” المملوكة للدولة الفرنسية، وتمتلك الشركة حصة تبلغ 63% في المنجم، بينما تملك شركة “سوبامين” التابعة للحكومة النيجيرية النسبة المتبقية.

وفي يوليو الماضي، حذرت “أورانو” من أن مشروعها المشترك في النيجر يقترب من الإفلاس، موضحة أن منجم “سومير” كان عند تشغيله بكامل طاقته يزوّد الشركة بنحو 15% من إجمالي إنتاجها من اليورانيوم، وأكدت أنها نبهت منذ أكتوبر العام الماضي إلى تدهور الوضع المالي للمنجم مع تصاعد الخلاف مع حكومة النيجر.

ومن جانبها، دافعت سلطات النيجر عن قرارها تأميم المنجم، متهمة “أورانو” باستخراج 86.3% من إنتاجه منذ عام 1971 رغم أن حصتها الرسمية لا تتجاوز 63%.

ويُعد النزاع الحالي انعكاساً لاتجاه أوسع في دول غرب إفريقيا نحو فرض سيطرة أكبر على الموارد الطبيعية الاستراتيجية، في ظل تصاعد التوتر بين الحكومات المحلية والشركات الأجنبية العاملة في قطاعات حيوية مثل التعدين والطاقة.

تحذيرات من تفكك “إيكواس” بسبب انسحاب دول تقودها مجالس عسكرية

اقرأ المزيد