أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، عن تطلعها إلى أن يبني مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على اتفاق “المناصب السيادية”.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن البعثة دعت المجلسين للمضي في تنفيذ الاتفاق الموقع بما يضمن استيفاء متطلبات “خارطة الطريق” التي أعلنت عنها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، في أغسطس الماضي.
وأوضحت البعثة، وفق الوكالة، أن استكمال متطلبات خارطة الطريق يعد شرطاً ضرورياً لدفع العملية السياسية إلى الأمام، وإنهاء حالة الجمود والاستقطاب المتزايد اللذين يهددان استقرار ليبيا ووحدة مؤسساتها.
وشهدت العاصمة طرابلس، أمس الخميس، مراسم توقيع اتفاق بين ممثلي لجنتي المناصب السيادية في المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، يتضمن تنظيم آلية اختيار رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إضافة إلى شاغلي مناصب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة الرقابة الإدارية.
وحضرت مراسم التوقيع نائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، التي تابعت مجريات التفاهمات بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وفي سياق متصل، تعهدت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، بمواصلة التحقيقات في ليبيا تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 1970 لعام 2011 خلال عام 2026، مؤكدة التزامها باستكمال المرحلة الراهنة من التحقيق.
وتمت إحالة الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية بقرار صادر عن مجلس الأمن في 26 فبراير 2011. وكانت ليبيا قد أعلنت في مايو الماضي قبول اختصاص المحكمة بأثر رجعي من عام 2011 وحتى نهاية عام 2027، فيما لا تزال ثماني مذكرات توقيف قيد التنفيذ.
وتستمر الأزمة السياسية المعقدة في ليبيا في ظل وجود حكومتين متنافستين: الأولى في الشرق برئاسة أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، والثانية في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يتمسك بعدم تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، غير أن الخلافات السياسية والنزاع حول القوانين المنظمة للعملية الانتخابية حالت دون إتمامها حتى الآن.
بعد نزاع قضائي.. بلجيكا ترفع الحجز عن أموال ليبيا المجمدة
