أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن استعداد حكومته لأي مبادرة دولية لإنهاء الحرب في السودان، شريطة أن تضمن إنهاء سيطرة قوات “الدعم السريع” على مناطق واسعة من البلاد.
أكد البرهان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الحل يجب أن يحترم السيادة السودانية ويضمن كرامة الشعب، مشددا على أن الجيش السوداني ملتزم بالوفاء بتعهداته بعد ثورة ديسمبر 2019، بما في ذلك تسليم السلطة إلى حكومة توافقية أو منتخبة.
وشدد البرهان على رفض السودان لأي مشاركة من دول أو منظمات تدعم الصراع أو تتورط في تقديم السلاح أو أي دعم لقوات الدعم السريع.
وأشار البرهان إلى ضرورة تصنيف “مليشيا الدعم السريع” كجماعة إرهابية، موضحا أنها ارتكبت جرائم جسيمة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة بدعم إقليمي ودولي، لافتا إلى أن القوات المسلحة السودانية لن تسمح بعودة النظام السابق إلى السلطة.
وبدأ الجيش السوداني قبل أيام عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع، حيث تركزت الاشتباكات في مناطق استراتيجية مثل العاصمة الخرطوم وأم درمان، وشملت العمليات استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة، مع دوي انفجارات ملحوظة في عدة مناطق.
يذكر أن التقديرات الحالية لعدد أفراد الجيش السوداني هي حوالي 205 آلاف جندي، منهم 100 ألف قوات عاملة و50 ألف احتياطي، ويمتلك الجيش سلاح جو يضم 191 طائرة، بما في ذلك 45 مقاتلة و37 طائرة، وتشمل معداته العسكرية 170 دبابة و6,967 مركبة عسكرية، مما يجعله في مراتب متوسطة عالمياً (69 و77 على التوالي). كما يمتلك 389 مدفعاً و40 راجمة صواريخ.
السودان يرفض دعوة الولايات المتحدة لاستئناف مباحثات جدة