أكد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أن القوات المسلحة بدأت بإخلاء العاصمة الخرطوم من التشكيلات العسكرية، وشكل لجنة لتهيئة الأوضاع وعودة النازحين، مع التركيز على إعادة الأمن والاستقرار.
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، أن القوات المسلحة بادرت بإخلاء العاصمة الخرطوم من التشكيلات العسكرية تمهيداً لعودة النازحين واستعادة الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال مخاطبته اجتماع لجنة الطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، حيث أكد أن الجيش كان أول من نفذ قرار إخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة.
وأعلن تشكيل لجنة برئاسة مساعده في قيادة الجيش وعضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، لتولي مهمة تهيئة الأوضاع لعودة النازحين، بما في ذلك إخلاء الولاية من الجماعات المسلحة.
وشدد البرهان على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ قرارات حظر السلاح خارج الأطر النظامية، موجهاً لجنة أمن الولاية باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع حمل الأسلحة غير المرخصة.
وأوضح أن الجيش والقوات المشاركة في “معركة الكرمة” نفذوا خطة استراتيجية محكمة لاستعادة الخرطوم، التي حررت في مارس الماضي بعد معارك عنيفة أجبرت قوات الدعم السريع على الانسحاب من العاصمة.
خلال تفقده مقر وزارة الداخلية والمشاركة في لقاء إعلامي تنويري نظمته وكالة السودان للأنباء، جدد البرهان عزم الدولة على فك حصار مدن الفاشر في شمال دارفور، وبابنوسة في غرب كردفان، وكادقلي والدلنج في جنوب كردفان.
وأكد أن الجهود مستمرة على مدار الساعة لتحقيق هذه الأهداف، معرباً عن ثقته بأن هذه الجهود “ستكلل بالنجاح قريباً، وسينعم المواطنون بالأمن والاستقرار والتنمية”.
يذكر أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ أبريل 2024، مما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية والسلع الأساسية، متسبباً في أزمة إنسانية حادة يعاني منها نحو 300 ألف مدني لا يزالون داخل المدينة.
كما تفرض القوات ذاتها حصارًا على بابنوسة، بينما تعيق ارتكاساتها في منطقة الدبيبات وصول الإمدادات إلى كادقلي والدلنج، اللتين تواجهان أيضاً حصاراً من قِبل الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأكد البرهان أن الجيش والقوات المساندة ستواصل قتالها ضد ما وصفهم بـ”المتمردين” ــ في إشارة إلى قوات الدعم السريع ــ حتى يتم “تطهير كل أرض السودان من دنس المليشيا”.
أمراض معدية “غريبة” تجتاح السودان بعد الفيضانات وتفاقم الأزمة الصحية
