كشفت مصادر دبلوماسية سودانية عن رفض رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان دعوة مشتركة من الولايات المتحدة ومصر لعقد لقاء مباشر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، كان من المقرر أن يعقد على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، بحضور عدد من قادة العالم.
وأفادت المصادر أن المبادرة التي طرحتها القاهرة وواشنطن كانت تهدف إلى كسر الجمود السياسي في الملف السوداني وإطلاق جولة حوار جديدة برعاية أميركية – مصرية، بمشاركة كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، إلا أن البرهان رفض الفكرة بشكل قاطع، مبررا موقفه بـ«عدم جدوى أي لقاء في ظل ما وصفه بـتورط أطراف إقليمية في تأجيج الصراع.
وبحسب ما نقلته صحيفة العربي الجديد، فإن الخطة كانت تتضمن عقد اجتماعات منفصلة بين بولس وكل من البرهان وحميدتي، بمشاركة مسؤولين من مصر والإمارات، على أن تُختتم بلقاء مباشر بين الطرفين في القاهرة بحضور مراقبين دوليين.
إلا أن الترتيبات انهارت عقب رفض البرهان مقابلة حميدتي أو أي مسؤول إماراتي، متهما أبوظبي بدعم قوى سودانية مسلحة تعمل على تفكيك الدولة السودانية.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك كان مرشحا لحضور اللقاء كطرف وسيط في إطار محاولة دولية لإعادة بناء الثقة بين الفرقاء السودانيين. لكن تعثّر الاتصالات أجهض المساعي قبل أن تتحول إلى مبادرة رسمية.
وفي تطور مواز، كشفت الصحيفة القطرية عن اتصالات مكثفة بين أنقرة وطهران لتنسيق الدعم العسكري الموجه إلى الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، في مؤشر على تحول في مواقف بعض القوى الإقليمية تجاه الصراع في الخرطوم.
وبحسب مصادر عسكرية، تم تزويد الجيش السوداني بأسلحة نوعية ومنظومات دفاعية متطورة من الجانبين التركي والإيراني، بهدف تحييد الطائرات المسيّرة التي يعتمد عليها حميدتي في عملياته الهجومية، إلى جانب تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوداني.
الدعم السريع تعلن قبولها بهدنة إنسانية وسط تصاعد القتال في السودان
