الفريق أول عبد الفتاح البرهان ترأس اجتماعاً لمناقشة مقترح أمريكي لهدنة إنسانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تواصل الحكومة مشاوراتها مع شركائها الإقليميين والدوليين بشأن تفاصيل المبادرة.
وكشفت مصادر مطلعة أن المبادرة الأمريكية تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، يتبعه مسار تفاوضي سياسي يمتد لتسعة أشهر، يهدف إلى التوصل إلى تسوية شاملة تشمل ترتيبات أمنية وسياسية لضمان مشاركة جميع القوى السودانية بعيداً عن الإقصاء أو الهيمنة العسكرية.
وأفاد مصدر حكومي أن الوثيقة الأمريكية، المسماة “هيكل إعلان مبادئ لهدنة إنسانية على جميع التراب السوداني”، تضمنت أربعة محاور رئيسية، أبرزها الحفاظ على سيادة السودان ووحدته، فصل القوات المتحاربة، وآليات لرصد أي انتهاكات خلال فترة الهدنة، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بشكل آمن وغير مقيد.
وأكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أن هناك موافقة مبدئية من الجيش وقوات الدعم السريع على الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، مع استمرار الجهود لتمديدها إلى تسعة أشهر، مشيراً إلى مؤشرات إيجابية من الطرفين واصفاً الوضع بـ”التفاؤل الحذر” نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف أن المباحثات تركز على الجوانب الفنية والتنفيذية للهدنة، بما يشمل آليات المتابعة، التنظيم اللوجستي، وخطوط الإمداد، مع التركيز على ضمان الالتزام الكامل من جميع الأطراف، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الأرضية للحوار السياسي الشامل برعاية دولية وإقليمية.
الحكومة السودانية تتهم منظمات دولية بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع
