نشر البرهان مقالاً في “وول ستريت جورنال” وصف الحرب بالسودان بأنها “تمرد وحشي” لقوات الدعم السريع وليست صراعاً بين جنرالين، أكد على دعم خارجي للميليشيا، ووصف مجزرة الفاشر بمقتل 10 آلاف مدني، واشترط تفكيك الميليشيا لتحقيق السلام، معرباً عن رغبة السودان بشراكة مع واشنطن.
نشر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، مقالاً مطولاً في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وجّه فيه رسالة مباشرة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب والعالم، مؤكداً أن ما تشهده البلاد “ليس صراعاً بين جنرالين”، بل “تمرد وحشي ومسلح” تقوده قوات الدعم السريع ضد الدولة السودانية.
كرر البرهان في مقاله الذي نُشر مساء الثلاثاء رفضه وصف الحرب بأنها “صراع بين جنرالين”، معتبراً أنها “تمرد مسلح” من ميليشيا لها تاريخ طويل في الإبادة الجماعية والعنف الجنسي.
وأشار إلى أن الجيش كان يسعى لدمج “الدعم السريع” في الجيش الوطني بموجب اتفاق ديسمبر 2022، لكن قيادة الدعم السريع “خانت العهد”.
أكد البرهان أن “الدعم السريع لا تقاتل وحدها”، مشيراً إلى وجود “دعم سخي بالسلاح والمال” من جهات أجنبية دون تسميتها مباشرة. وحذّر من تأثير الحرب على استقرار البحر الأحمر شرقاً ومنطقة الساحل غرباً، مما يشكل خطراً مباشراً على المصالح الأمريكية.
وصف البرهان ما حدث في الفاشر أواخر أكتوبر الماضي بأنه “مجزرة” راح ضحيتها نحو 10 آلاف مدني، ودعا الرئيس ترمب صراحة لاتخاذ “الخطوة التالية” عبر الضغط على الداعمين الخارجيين للدعم السريع.
وضع البرهان شرطاً واضحاً للسلام يتمثل في “تفكيك ميليشيا الدعم السريع ومرتزقتها”، مع إمكانية دمج من لم تتلطخ أيديهم بجرائم داخل الجيش الوطني، مؤكداً التزام الجيش بالعملية الانتقالية نحو الحكم المدني الديمقراطي.
يُعد المقال أقوى تدخل إعلامي وسياسي دولي للبرهان منذ بدء القتال في أبريل 2023، ويأتي في توقيت حساس بعد سقوط الفاشر وتصريحات دبلوماسية أمريكية وصفت الحرب بأنها “عدوان” تقوده الدعم السريع.
المجاعة في السودان تتفاقم وسط استمرار الحرب وتصاعد الأزمة الإنسانية (صور)
